تفاعل أكثر من أربعين طالباً يمثلون مدارس الهيئة الملكية بالجبيل، من المرحلة المتوسطة، في الملتقى الحواري الخاص بهم تحت عنوان: «الإعلام الحديث وأثره على الطلاب». وشارك الطلاب بكل فعالية، من خلال الملتقى الذي نظمته مدرسة الصديق المتوسطة بإشراف إدارة الخدمات التعليمية، بحضور رئيس قسم شؤون الطلاب خلف الشمري، وعدد من مشرفي الأنشطة بالخدمات التعليمية. وحل ضيفاً على الملتقى نخبة من مشرفي ورواد الأنشطة بإدارة تعليم مدينة جدة، وشهد الملتقى تفاعلا من قبل الطلاب والمشرفين حول موضوع الحوار لما له من أهمية كبرى على الطلاب والمجتمع. وشمل الملتقى مناقشة خمسة محاور هامة وهي الإعلام الجديد، تعريفه وأنواعه وتأثيره على الفرد والمجتمع، وطريقة الاستفادة من الإعلام الجديد، ومخاطره على الطلاب. وحظي الملتقى أخيرا بمداخلات العديد من القياديين التربويين. وذكر خالد الأسمري، أحد المحاضرين في الملتقى، ومدرب ومستشار أسري بمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، أن الطلاب لديهم وعي كبير وفهم في الإعلام الجديد، وقال: «ناقشنا العديد من المحاور في الملتقى، واكتشفنا أن الطلاب لديهم ثقافة عالية في الإعلام الجديد، يميزون ويستخدمون ويعرفون يفرقون بينه وبين الإعلام القديم، تفاجأنا بهذا الثقافة العالية لدى طلابنا في هذا الملتقى عن الإعلام، لدى الطلاب إحصائيات واكتشافات ومشاركات في العديد من مواقع التواصل الاجتماعي». وذكر «أستطيع أن أقول أن 85% من الطلاب لديهم الوعي الكامل في هذا الإعلام الجديد». ومن جهته، أكد الإعلامي في صحيفة الوطن سعيد الشهراني، أن الملتقى أوضح لنا أن هناك شمولية في الفهم من قبل الطلاب في الإعلام ولديهم أفكار إبداعية في هذا المجال وتسخيرها في التعليم، هناك العديد من المقترحات التي قدمها الطلاب من خلال هذا الملتقى، ومنها أن تكون هناك مكتبة إلكترونية خاصة بكل مدرسة، بحيث يتم تصوير كافة الحصص الدراسية داخل الفصول وعرضها في المكتبة، ليستفيد الطلاب منها وخاصة الغائبين». وأضاف «طالَب الطلاب بحمايتهم من التوهان في عالم الإنترنت للبحث عن المعلومة وطالبوا أن يكون هناك بنك معلومات تعليمي، يستقون منه كل ما يحتاجونه من معلومات للاستفادة منها تعليميا». وفي ختام الملتقى قام مدير المدرسة حسين بن محمد الفردان، بتكريم مديري الحوار خالد الأسمري وسعيد الشهراني وعلي الشريمي، كما تم تكريم المدارس المشاركة وإدارة فندق «كرّان» لاحتضانها ورعايتها الملتقى.