تجدَّدت المصادمات بين المتظاهرين الفلسطينيين وقوات الاحتلال في مناطق متفرقةٍ من الضفة الغربية ما أوقَع شهيدَين على الأقل، فيما أصاب الرصاص الإسرائيلي 17 محتجّاً على حدود قطاع غزة. واندلعت مواجهاتٌ صباح أمس الجمعة في الخليل ورام الله وبيت لحم في الضفة. وأبلغ مسعفون في مدينة الخليل عن إصابة متظاهرَين بجروحٍ، وأوردت تقارير إعلامية أن حالة أحدهما خطيرة. يأتي ذلك فيما شيَّع سكان المدينة جثمان الشهيد محمود الشلالدة (18 عاماً) الذي أصيب بالرصاص أمس الأول خلال اشتباكاتٍ أعقبت اقتحام وحدة عسكريةٍ إسرائيليةٍ أحد المستشفيات. واستُشهِد شابٌ آخر، يُدعى حسن البو (21 عاماً)، إثر مواجهات جرت عند مدخل المدينة نفسها. وأعلن المستشفى الأهلي الذي استقبل الجثمان مساء أمس إصابة البو برصاصةٍ في القلب تُوفِّيَ على إثرها. بينما تحدثت جمعية الهلال الأحمر في رام الله عن وقوع نحو 15 إصابة ناتجةٍ عن أعيرة نارية. واستُشهِد أحد المتظاهرين في بلدة بدرس، شمال غرب المدينة، بعد إطلاق جنود إسرائيليين الرصاص عليه في منطقة البطن. والشهيد هو الشاب لافي يوسف عوض (22 عاماً)، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية. وفي بيت لحم؛ سار شبان غاضبون إلى الجدار العازل، واشتبكوا مع جنود الاحتلال الذين أطلقوا الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي، لكن لم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات. وتجتاح موجة من الغضب الأراضي المحتلة منذ مطلع أكتوبر الماضي، ما أسفر حتى الآن عن مقتل 14 إسرائيلياً، فيما استُشهِد 77 فلسطينياً. وامتدت المصادمات إلى قطاع غزة. وأفاد الناطق باسم وزارة الصحة في غزة، أشرف القدرة، أمس بإصابة 17 مواطناً برصاص الاحتلال إثر مواجهات اندلعت قرب المناطق الحدودية مع القطاع. ووصف المتحدث حالة اثنين من المصابين ب «خطرة». ولفت إلى «إصابة عشرات الشبان بالاختناق والإغماء نتيجةً لعشراتٍ من قنابل الغاز المسيل للدموع، لكن تمَّت معالجة غالبيتهم ميدانياً». في الوقت نفسه؛ أوضح مسعفون أن عدداً من المصابين تعرضوا لإطلاق الرصاص على أقدامهم. وفي كل جمعة؛ تتجدد المواجهات بين الجنود الإسرائيليين المتمركزين على طول الحدود الشمالية والشرقية لغزة ومئات الشبان والصبية الذين يتجمعون عند نقاطٍ حدودية.