استعرض المجلس البلدي في محافظة القطيف مساء الأول من أمس خلال اجتماعه الأول من نوعه مع المؤرخين والمهتمين بالآثار والتراث في المنطقة، القرارت والتوصيات التي أصدرها المجلس بهدف الحفاظ على المعالم التاريخية في المنطقة ومتابعة التحقيقات التي تجريها الجهات الرسمية بشأن حادثتي إزالة معلمي الكعيبة والشنيّة الأثريين في القطيف. وشهد اللقاء الذي عقد بهدف وضع آليات عمل لحصر وتطوير المواقع الأثرية والمحافظة عليها في القطي، نقاشاً حاداً بين أعضاء المجلس ومؤرخي المنطقة، الذين اتهموا فيها المجلس البلدي السابق وهيئة السياحة والآثار والبلدية بالتسبب في تدمير وإزالة آثار محافظة القطيف. واتهم عضو الجمعية التاريخية السعودية المؤرخ علي الدورة خلال مداخلة له، هيئة السياحة والآثار بتدمير المواقع الأثرية في المنطقة عبر إهمالها رغم كثرة المناشدات لها بهذا الخصوص، وطالب المسؤولين فيها بالقيام بواجبهم الوطني لحماية الثروة الوطنية المتمثلة في المواقع والمعالم التاريخية وتحويلها لمعالم سياحية تبرز الجانب التاريخي والحضاري لهذا الوطن الغالي. واستعرض رئيس المجلس البلدي المهندس عباس الشماسي خلال اللقاء القرارات والتوصيات التي أصدرها المجلس البلدي بهذا الخصوص والتي جاء فيها: تكوين لجنة تواصل من المجلس البلدي والبلدية والهيئة العامة للسياحة والآثار والمهتمين بالآثار التاريخية في المنطقة بهدف حصر وتوثيق وأرشفة المواقع الأثرية وتدوينها واقتراح الإجراءات الكفيلة بحمايتها من العبث. والتوصية بإيجاد آلية تنسيق مباشر ومستمر مع الهيئة العامة للسياحة والآثار بهدف حماية الآثار التاريخية في المحافظة وتفعيل الإجراءات اللازمة لحمايتها من العبث وإحيائها كمعالم سياحية وتاريخية، ورفع نتائج الحصر التي يتم التوصل إليها للبلدية لاستثنائها من المخططات التطويرية، وقيام المجلس بمخاطبة الهيئة العامة للسياحة والآثار بالحفاظ على المواقع الأثرية والمعالم التاريخية وتسوير كافة المواقع التي تم حصرها بالمحافظة. والتوصية بإصدار تعميم من البلدية لمقاوليها بعدم التعدي على المواقع الأثرية والمعالم التاريخية، ومخاطبة الهيئة العامة للسياحة والآثار بخصوص “عين الشنية” وإعادة النظر لتعديل المخطط الواقع فيه ومعالجة الوضع مع صاحب الملك، وتعديل المخطط المجاور لعين الكعيبة ليتم إحياؤه كمعلم سياحي تاريخي بالتنسيق مع الهيئة العامة للسياحة والآثار، ومتابعة التحقيق الجاري في إمارة المنطقة الشرقية حول الجهة المتسببة وإلزامها بإعادة بنائه وتسويره وحمايته بالتنسيق مع الهيئة العامة للسياحة والآثار وأوضح رئيس المجلس البلدي بالقطيف المهندس عباس الشماسي أمس بأن هذا اللقاء يهدف إلى حصر المواقع الأثرية في المنطقة وإنشاء قاعدة بيانات متفق عليها للرجوع إليها عند الحاجة، والتواصل مع الجهات المعنية لحمايتها من العبث والإزالة، وذلك لكي لا تتعرض لحوادث مماثلة كالتي جرت لمعلم عين الكعيبة الأثري ومعلم عين الشنية التاريخي خلال الأشهر الماضية. وحضر الاجتماع جمع من الباحثين والمهتمين بينهم الباحث والمؤرخ عبدالخالق الجنبي والباحث حسين السلهام والباحث عبدرب الرسول الغريافي والمؤرخ علي الدرورة والباحث نزار العبد الجبار ، فيما حضر من جانب المجلس البلدي كل من المهندس عباس الشماسي والمهندس نجيب السيهاتي والمهندس عبدالعظيم الخاطر. القطيف | ماجد الشبركة