شن أمين عام نادي الصفا السابق خضر العباس هجوما لاذعا على رئيس النادي المنتخب سمير الناصر على خلفية تصريحاته ل «الشرق» أمس الأول، واصفا ما ذكره الناصر خلال تلك التصريحات بأن عودته إلى كرسي الرئاسة جاءت من أجل إنقاذ النادي من الإفلاس بالدعاية الترهيبية لأعضاء الجمعية العمومية وأعضاء الشرف، مؤكدا أن تصريحاته التي جاءت بعد يوم واحد من فوزه بالانتخابات حملت عديداً من المغالطات التي تحتاج إلى بيان وتوضيح حتى لا تطلق التهم جزافا. وقال العباس ل «الشرق»: «فوز الناصر ومجموعته ليس دليلاً على شعبيته على مستوى الرياضيين، أو حتى على مستوى البلد أو قبول سياسته في العمل، بل إن النفوذ الاجتماعي لعب دوراً كبيراً في تغيير بعض وجهات النظر خصوصا أن كثيراً من أعضاء الجمعية العمومية البالغ عددهم 158 عضوا، لهم صلة قرابة أو صداقة بهذا المرشح أو ذاك». وأضاف «عدد الأعضاء يعتبر قليلا جدا ويمكن التأثير عليه بسهولة، وبعض الأعضاء لا يوجد لهم أي تواصل مسبق مع الجهة الرسمية للنادي، ودائما يفضلون السماع من الخارج، مما يعني نجاح أحد المرشحين دون الآخر، وهذا يدل على أن العلاقات لعبت دورها دون النظر لمن عمل سابقا وحقق نجاحات بشهادة الشارع الرياضي الأكبر على مستوى الرياضة السعودية، والدليل نجاح قائمة كاملة بأسماءٍ بعضُها جديدٌ كليا على الساحة الرياضية». وأكد العباس أن النادي يعيش انتعاشا كبيرا في ميزانيته التي أعلنت أمام جميع أفراد الجمعية العمومية غير العادية وأعضاء الشرف والبالغة أربعة ملايين وثمانمائة وخمسين ريالاً تقريبا، إضافة إلى 300 ألف ريال متوقع نزولها خلال الفترة المقبلة إعانة لعبة كرة القدم، و599 ألف ريال إعانة الرئاسة العامة لرعاية الشباب، إضافة إلى إيرادات أخرى رفض بعضهم ذكرها خوفا من المطالبات المستقبلية مثل بعض الاستثمارات والإيجارات والنقل التليفزيوني، ليصبح المجموع قرابة 6 ملايين، فعن أي إفلاس يتحدث، متسائلاً في الوقت ذاته «هل إصلاح البنية التحتية وشراء حافلات جديدة بديلا للقديمة والمهترئة التي أصبحت صيانتها معدومة نوعا ما للمحافظة على سلامة اللاعبين يعد بذخاً؟! وتابع: «أعتقد أن تغليب المال للتكديس بعيدا عن التطوير كان لب اختلافنا سابقا مع الرئيس الحالي، ونحن نأمل أن يكون التغيير حقيقياً، رغم عدم تفاؤلنا لما لمسناه في تصريحه بالعودة إلى سنوات التقشف، فالنادي ليس شركة ذات ربحية بل ربحه في تطوير الكوادر البشرية وألعاب النادي المختلفة، وليس رقما ماليا يجعلني أتحدث في نهاية فترتي عن إنجازاتي بعيدا عن زملائي». وأبدى العباس أسفه مما أسماه التناقض بين التصريح وبين ما حدث مساء أمس الأول فيما يتعلق بسياسة الباب المفتوح لجميع الأعضاء السابقين والتعاون معهم التي أطلقها الناصر، وقال: «هذا الكلام غير صحيح لحد معين فقد وجهت دعوات بشكل انتقائي لمجموعة دون أخرى في اجتماع أقيم بعد الجلسة العمومية بليلة مباشرة، وأنا شخصيا لم أتلقَ أي دعوة ولو بالتلميح، مما ينذر بسياسة إقصائية لبعض الأعضاء بشكل مبكر». وزاد: «تصريحات الناصر واتهاماته لأناس شرفاء ليست بالغريبة أو الجديدة، فقد سبق أن وصفنا بأوصاف لا أعرف كيف تفوه بها، أبرزها عدم الكفاءة وعدم السداد لرسوم العضوية، وأنا أتساءل هنا: هل الأعضاء الحاليون الذين دخلوا معه كانوا ملتزمين بالسداد خاصة أن بعضهم مبتعد عن عمل أي نشاط للنادي في السنوات الأخيرة. وأنا شخصيا وبعض زملائي لدينا ما يثبت تبرعنا ببعض المبالغ لعدة أنشطة مختلفة في النادي، بالإضافة إلى السداد في حينه لعضوية المجلس، والاتهام بدون تثبت أمر محير بالنسبة لي». وعبر العباس عن قلقه على ألعاب النادي المختلفة من الانهيار رغم التقدم الملحوظ فيها على حد قوله بعد إعلان الناصر توجيه الاهتمام بشكل خاص للعبة كرة القدم، وأوضح: «توجيه الاهتمام للعبة دون أخرى ينافي تماما ما تم الإعلان عنه في برنامج المرشح الانتخابي، والمصداقية تعد أهم أسس الثقة بين الإدارة والرياضيين لاعبين أو مدربين، ولا يجب اشتراط شروط معينة لتقديم دعم للعبة دون أخرى كما أعلن مع لعبة كرة اليد، كما أن هذا يعد ضرباً من التهديد للاعبي الألعاب الأخرى خاصة كرة اليد عندما قال إن عليهم أن يثبتوا أنهم أهل للدعم ونحن لن نقصر وإلا فإن الوضع سيتغير تماما، وهذه جملة تستحق كثيراً من التأمل».