تزاح الستارة ابتداء من ال9 من مساء اليوم عن فعاليات الجمعية العمومية لنادي القادسية، وذلك بعد قرابة ال15 شهراً من الانتظار، حيث عقدت مرتين، وتقدم للكرسي في المرة الأولى أربعة مرشحين ثم ألغيت العمومية بقرار من الرئيس العام بعد حل مجلس الإدارة السابق، وفتحت مرة أخرى وتقدم للرئاسة 3 مرشحين، إضافة إلى 15 مرشحاً لعضوية مجلس الإدارة. استقالة وفتح باب الترشح في 15 مايو 2012 قدم رئيس نادي القادسية عبدالله الهزاع، استقالته، ففتحت رعاية الشباب باب الترشح لرئاسة النادي فقط دون عضوية المجلس، وتقدم للرئاسة أربعة مرشحين هم: معدي الهاجري، وداود القصيبي، وخالد العرفج، وعبدالله جاسم، وتم تكليف داود القصيبي بإدارة شؤون النادي إلى أن تعقد الجمعية العمومية للنادي خلال 3 أشهر. لكن الجمعية لم تعقد، حيث تعقدت الأمور، وكثرت الشكاوى بين أمين عام القادسية عبدالعزيز الموسى، ومكتب رعاية الشباب ما عطل الجمعية لأكثر من 15 شهراً. حل الإدارة بعد عام، وفي 6 مايو الماضي، وبناء على تقارير سرية من مكتب رعاية الشباب في الشرقية، أصدر الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل، قراراً بحل إدارة النادي، وتكليف داود القصيبي وأحمد القصيبي وعبدالعزيز الموسى، بإدارة شؤون النادي لمدة 3 أشهر مع فتح الجمعية العمومية من جديد لكافة أبناء النادي للترشح للرئاسة ولعضوية المجلس، مع صدور قرار آخر بحرمان كافة أعضاء الإدارة المنحلة من الترشح لرئاسة أو عضوية المجلس الجديد. فتح العمومية فتح باب الجمعية العمومية من جديد لمدة أسبوعين بعد حل المجلس السابق، وتقدم للرئاسة ثلاثة مرشحين هم معدي الهاجري وعبدالله جاسم وعادل بودي، في حين ترشح لعضوية المجلس 16 مرشحاً.وقدم عدد من القدساويين قرابة ال75 طعناً في عدد من المرشحين، ليتم استبعاد مرشحين لعضوية المجلس هما أحمد الجوهر والدكتور ممدوح الدوسري، في حين تم استبعاد قرابة ال15 من أعضاء العمومية، الذين يحق لهم التصويت لأسباب متعددة منها وجود أسماء في كشوفات أندية أخرى وآخرون لديهم مشاكل في السداد. ورفضت إدارة النادي تسليم القوائم المالية إلى وقت انعقاد الجمعية العمومية مساء اليوم، رغم وعودها المتكررة بتسليمها لمكتب الشرقية. قرار تاريخي بعد أن توقع الجميع تأجيل العمومية إلى ما بعد عيد الفطر، صدر قرار من الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل بعقد الجمعية مساء اليوم، وهو القرار الذي أسعد القدساويين الحريصين على مصلحة النادي، خصوصاً وأنه بعد 3 أسابيع ستنطلق كل المنافسات في كافة ألعاب النادي. وتشير مصادر "الوطن" إلى أن العمويمة قد تؤجل النظر في القوائم المالية إلى بعد إجازة العيد، حيث ستقوم رعاية الشباب بتشكيل لجنة للنظر في موضوع الأمور المالية، ومن ثم إخلاء طرف الإدارة التي كانت مكلفة بإدارة أمور النادي خلال الفترة الماضية، وتسليم الإدارة الجديدة. العمل بصمت أكد مدير مكتب رعاية في المنطقة الشرقية فيصل العبدالهادي، أن عمومية القادسية ستفتح باباً جديداً للنادي، وطالب جميع القدساويين بالالتفاف حول ناديهم، وقال "بإذن الله سيكون تنصيب الرئيس الجديد للنادي، وأعضاء الإدارة بداية عودة القادسية لوضعه الطبيعي المعروف عنه بين أندية المملكة". وشدد "سنوضح كل ما يتعلق بالجمعية العمومية وكافة ملابساتها خلال انعقادها، وسنعطي الفرصة لأي شخص للمناقشة والاستفسار عن أي شيء". وعن بعض التصريحات التي انطوت على اتهام المكتب بتعطيل العمومية، قال "لن ننجر لأي تصريح ولن نسيء لأحد.. ردنا عملي وتهمنا مصلحة القادسية أولاً وأخيراً". بودي يلوح بالانسحاب من جانبه، أكد المرشح الرئاسي عادل بودي، أنه ترشح لخدمة الكيان القدساوي، دون أية أهداف أخرى.وحول ما يتردد في الوسط الإعلامي عن نيته الانسحاب من الترشح للرئاسة أشار بودي إلى أنه سيحدد مصيره اليوم، وقال "هناك عدد من المخالفات ارتكبت خلال فتح العمومية، أبرزها عدم الرد على الطعون التي قدمتها من قبل مكتب رعاية الشباب، وهناك مخالفات في النظام، فكيف تعقد جمعية دون قوائم مالية، وكيف لي أو للمرشحين للرئاسة معرفة ميزانية النادي وما له وما عليه من ديون ومستحقات مالية". وشدد "رعاية الشباب هدفها إقامة الجمعية بأي شكل من الأشكال، وعلى سبيل المثال هناك نظام يمنع إقامة أي نشاط رياضي في العشر الأواخر من رمضان، فما بالنا بعقد جمعية عمومية". وختم "حتى صباح الجمعة لم أبلغ كمرشح رئاسي بعقد الجمعية العمومية مساء السبت، وأتحدى أي مسؤول أن يثبت أنه بلغني بموعدها". الهاجري: جهد ذلل العوائق من جانبه، أشار المرشح معدي الهاجري، إلى أنه و"أخويه" المرشحين عبدالله جاسم وعادل بودي، تقدموا للرئاسة لخدمة الكيان، وقال "بعد نهاية الجمعية سنقدم التهنئة لمن نصبه أبناء النادي رئيساً، وسنمده بالعون والمساعدة، وعلى القدساويين اختيار الأنسب لمصلحة الكيان"، موجهاً شكره لمكتب رعاية الشباب بالشرقية ورئيسه فيصل العبدالهادي لجهوده الكبيرة لخدمة النادي، مضيفاً "نحن المرشحين نعرف كثيراً من العوائق التي كانت تعترض عمله ومسؤولي المكتب خلال الفترة الماضية، لكنه نجح في الدعوة لعقد العمومية". الجاسم: ثقتي كبيرة من جانبه، قال مرشح الرئاسة عبدالله جاسم، أنه خدم القادسية لاعباً وإدارياً وعضو إدارة، وترشح للرئاسة بناء على رغبة عدد من محبي النادي ولثقته بنفسه. وأضاف "سأنافس إلى آخر لحظة، وكلي ثقة أن القدساويين سيسعون لمصلحة ناديهم، ولن يكرروا الأخطاء السابقة التي عصفت بالنادي في وقت مضى". وتابع "كلنا نعمل للكيان، وبعد نهاية العمومية سنبارك لمن ينصبه الجمهور رئيساً، وسنعلن رسمياً تأييدنا له والانضمام لمساندته، لأننا جميعا أتينا لهدف واحد، هو خدمة الكيان القدساوي بغض النظر عن المناصب".