أوضحت المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق أن صدور قرار مجلس الوزراء بالموافقة على مشروع الترتيبات التنظيمية للمؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق وتأسيس أربع شركات لمطاحن الدقيق، يتماشى مع مبادرة تخصيص بعض القطاعات الحكومية لتحقيق عدد من الأهداف التشغيلية والمالية والاقتصادية والتكنولوجية التي تنعكس بدورها على رفاهية وراحة المواطنين. وقالت المؤسسة في بيان لها أمس الإثنين إنها قامت بإعداد دراسة استراتيجية لتخصيص جميع أنشطة المطاحن وأجزاء من أنشطة التخزين لتعزيز التنافسية ولتحسين نوعية وجودة منتجات الدقيق، وتقديم منتجات دقيق مبتكرة، وتحسين الأداء في عمليات خدمة العملاء. وأضاف البيان أن الدراسة الاستراتيجية تضمنت أيضاً إعادة تنظيم قطاع القمح والدقيق في المملكة بحيث تضطلع المؤسسة تحت إشراف الدولة بدورها في عملية شراء القمح وتخزينه وجميع الأعمال اللوجستية المتعلقة به مع الحفاظ على مستوى المخزون الاستراتيجي للقمح، إضافة إلى تكليفها بدور المُنظِّم لقطاع المطاحن والدقيق بالتنسيق مع الجهات الحكومية الأخرى، حيث ستتولى مسؤولية وضع الأنظمة اللازمة لضمان سير عمل مطاحن الدقيق، وتوفر المنتجات، وحماية القطاع من السلوك غير التنافسي، ومراقبة الواردات، وإعادة بيع المنتجات المشتقة، والعمل على إدارة الدعم المالي الذي تقدمه الحكومة للقطاع. وأشار إلى أن صندوق الاستثمارات العامة يقوم في غضون ذلك بتأسيس أربع شركات لمطاحن الدقيق بالتنسيق مع المؤسسة وتكون ملكيتها للصندوق في الفترة التجريبية للتشغيل قبل أن تطرح للبيع للقطاع الخاص في مرحلة لاحقة. وذكرت المؤسسة أن الخطوات الرئيسة التالية لقرار مجلس الوزراء ستتمثل في صدور تنظيم «المؤسسة العامة للحبوب» التي سوف تحل محل المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق، وتسجيل شركات المطاحن الأربع عن طريق صندوق الاستثمارات العامة، وصدور نظام المطاحن لإنتاج الدقيق، والانتقال الفعلي إلى النموذج التشغيلي المستهدف لفترة تجريبية، ومن ثم الشروع في بيع الشركات الأربع للقطاع الخاص. وبهذه المناسبة، رفع معالي مدير عام المؤسسة المهندس أحمد بن عبدالعزيز الفارس باسمه ونيابة عن جميع منسوبي المؤسسة، الشكر والامتنان لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد وسمو ولي ولي العهد – حفظهم الله- على صدور هذا القرار. كما قدم الشكر لمعالي وزير الزراعة رئيس مجلس إدارة المؤسسة المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي لدعمه المتواصل للارتقاء بهذا القطاع الحيوي والمهم.