يستقبل الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بعد غدٍ الإثنين في واشنطن، فيما تشير توقعات إلى استعدادهما لمناقشة اتفاق عسكري ضخم خلال لقائهما قد يقود إلى تجاوز الخلاف العلني بينهما. وطبقاً لمسؤولين؛ سيبحث الرئيس الأمريكي ورئيس وزراء الاحتلال اتفاقيةً يُتوقَّع أن تبلغ قيمتها 30 مليار دولار تشمل مجموعةً من أنظمة الأسلحة المتطورة. ولن يتم وضع اللمسات النهائية على الاتفاقية خلال اجتماع الإثنين، ولن تدخل حيز التنفيذ إلا في عام 2017 بعد انتهاء أخرى قائمة حالياً. ولكن من المتوقع أن يناقش أوباما ونتنياهو الالتزامات التي قد تسمح لدولة الاحتلال بالحصول على 33 مقاتلة من طراز (إف-35) المتطورة، وذخائر عالية الدقة، فضلاً عن فرصة لشراء طائرات «في-22 أوسبري» وأسلحة أخرى. ومقاتلة «إف-35» هي الطائرة الوحيدة القادرة على مواجهة منظومة صواريخ «إس- 300» أرض جو. وعَدَّ مستشار الرئيس الأمريكي، بن رودس، اجتماع الإثنين فرصة ل «معرفة تقييم إسرائيل لتحدياتها الأمنية وما تملكه من احتياجات متصلة (…) على غرار أمور من قبيل إف- 35 أو أمور مختلفة أخرى». وخلال زيارته الأخيرة إلى واشنطن في مارس الماضي؛ وجد رئيس وزراء الاحتلال أبواب البيت الأبيض مغلقة، إذ رفض أوباما استقباله حينها. وأعرب البيت الأبيض حينها عن استيائه من قرار نتنياهو إلقاء خطاب في الكونغرس بناءً على دعوة من الجمهوريين. وحينما يعود إلى العاصمة الأمريكية؛ سيلقي نتانياهو كلمة في مركز التطوير البحثي القريب من البيت الأبيض والحزب الديمقراطي. وعلى وقع تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة مؤخراً؛ سيسعى أوباما إلى حض نتنياهو على إعادة الالتزام بعملية سلام تتمحور حول حل الدولتين. وكان البيت الأبيض ردَّ بحدة على تصريحاتٍ لنتنياهو خلال حملته الانتخابية الربيع الماضي رفض فيها فكرة قيام دولة فلسطينية. وأفاد منسق مجلس الأمن القومي الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط، روب مالي، بأن الرئيس يتطلع خلال اجتماع الإثنين إلى سماع اقتراحات حيال كيفية المضي قُدُماً بعملية السلام. وذكر مالي أن «الرئيس قال إن علينا الوصول إلى تقييم واقعي مفاده أنه لن يكون هناك اتفاق حول الوضع النهائي الشامل خلال الفترة المتبقية من ولايته، وعلى الأرجح قد لا تكون هناك مفاوضات جادة بين الجانبين».