تمكن الجيش الوطني في الجبهة الغربية لمدينة تعز أمس، من استعادة أهم الجبال والمرتفعات الإستراتجية المطلة على منطقة الربيعي والسجن المركزي. وأكد العميد عدنان الحمادي قائد اللواء «35» مدرع، أن معركة اليوم التي تنفذها قوات الجيش الوطني، ممثلة في أبطال اللواء 35مدرع شرعية وكتيبة الشهيد البطل عبدالرقيب عبدالوهاب، التي تم من خلالها استعادة العديد من المواقع أهمها تبة الجزار وتبة سرور وميلات والكربة وتبة المنعم وذالح وتبة غبار، في عملية أطلق عليها (عملية الثأر للطفل فريد). من جهتهم وجه شباب المقاومة في الجبهة الغربية كل القادمين إلى تعز، تأجيل سفرهم خلال يوم أمس واليوم أو تغيير خط سيرهم، كي لا تستخدمهم الميليشيات دروعا بشرية، لإدخال إمدادات عسكرية عاجلة إلى أفرادهم في شارع الثلاثين والضباب، بعد أن ألحقت بهم المقاومة اليوم خسائر كبيرة بشرية ومادية. أما في الجبهة الشرقية فقد أحكم رجال المقاومة الشعبية الذين هم مسنودون بوحدات الجيش الوطني حصارهم للقصر الجمهوري ومعسكر قوات الأمن الخاصة شرق مدينة تعز. وطبقا لمصادر محلية فقد اضطر رجال المقاومة وأفراد الجيش الوطني للانسحاب من أسوار القصر الجمهوري، بعد الهجوم القوي بالمدفعية المتمركزة في مرتفع سوفتيل ومرتفع السلال شرق القصر الجمهوري، وكذا انتشار القناصة بشكل كبير في تشريفات وخنادق القصر. وكانت المقاومة الشعبية اقتحمت أمس القصر الجمهوري، بعد معارك ضارية منذ السبت، سقط فيها عشرات الحوثيين والقوات الموالية لصالح وعدد من أفراد المقاومة. ودارت معارك شرسة داخل القصر الجمهوري طوال يوم أمس، الذي يعتبر أهم موقع عسكري لميليشيات الحوثي وقوات صالح في المدينة، بحسب ما ذكر موقع المشهد اليمني الإخباري. وتشهد الاشتباكات داخل القصر تقدما للمقاومة، وسط انسحاب للميليشيات، وخسائر كبيرة في صفوفها، ويتوقع استكمال سيطرة المقاومة على القصر خلال الساعات المقبلة، وأظهر صورا نشرها الموقع لمقاتلين من المقاومة داخل محيط القصر الجمهوري . وتأتي انتصارات جبهة الضباب بالتزامن مع تقدم للمقاومة الشعبية بالجبهة الشرقية، واقتحامها للقصر الجمهوري حيث مازالت الاشتباكات العنيفة تتواصل حتى مساء أمس. ويعتبر سيطرة المقاومة على القصر الجمهوري في تعز، انتصارا نوعيا وهو ما يفتح الطريق لها للسيطرة على معسكر القوات الخاصة، الذي يقع أسفل القصر الجمهوري. وواصلت ميليشيا الحوثي وقوات صالح قصفها العشوائي على مستشفى الثورة بتعز، لليوم الثاني على التوالي. وقال سكان وشهود عيان، إن الحوثيين استهدفوا قسم «إسعاف حمى الضنك»، في مستشفى الثورة بتعز ظهر أمس. وذكروا أن قذيفة أخرى سقطت في قسم الرقود، إضافة إلى قذائف سقطت وسط المستشفى. وأعلنت إدارة المستشفى التوقف عن استقبال حالات مرض «حمى الضنك»، ليوم أمس، حتى تستقر الحالة في المستشفى بعد القصف المستمر عليه.