أكد نائب مدير عام الهيئة العامة للرياضة في الكويت حمود فليطح أن الهيئة أبلغت الاتحاد الكويتي لكرة القدم بصفة رسمية باعتذار دولة الكويت عن استضافة كأس الخليج العربي ال 23، التي كانت مقررة من 22 ديسمبر 2015 إلى 4 يناير 2016. وجاء ذلك وفقاً لقرار مجلس الوزراء الصادر في 19 أكتوبر الحالي نظراً لقرار إيقاف نشاط الاتحاد الكويتي من قبل نظيره الدولي «فيفا». وشدد على سعي «الهيئة» الدؤوب وحرصها الشديد خلال الفترة الماضية للانتهاء من التجهيزات الخاصة باستضافة الحدث الخليجي «إلا أن التطورات المؤسفة، التي قام بها بعضهم لعرقلة مسيرة الحركة الرياضية وتداعياتها والأسباب التي أدت إلى حدوثها، كانت سبباً مباشراً في تعرض الكرة الكويتية للإيقاف، الأمر الذي يصعب معه إقامة البطولة بالكويت في موعدها»، معرباً عن عميق الأسف والاستياء لما آلت إليه الأمور، ومؤكداً مواصلة «الهيئة» إيجاد الحلول المناسبة للأزمة وفق الاحترام الكامل لسيادة الكويت ونظامها الدستوري والقانوني وبما يتوافق مع الميثاق الأولمبي. وكان «خليجي 23» مقرراً أساساً في البصرة (العراق) إلا أنه نقل إلى الكويت بعد أن أصدرت وزارة الشباب والرياضة العراقية بياناً مطلع فبراير الماضي أكدت خلاله أنه نظراً للعجز الكبير في ميزانية البلاد، فقد تقرر وبالإجماع إعادة النظر في استضافة النسخة المقبلة (23) من كأس الخليج والتقدم بطلب رسمي لاستضافة النسخة 24 منها. وحدد موعد جديد للبطولة بحيث تنطلق في 22 ديسمبر 2015 وتختتم في 4 يناير 2016 بدل الموعد المقترح سابقاً 25 ديسمبر إلى 7 يناير. وتقدمت الكويت بطلب لتأجيل البطولة لمدة عام وافق عليه أمناء سر الاتحادات الخليجية والعراق واليمن مطلع أغسطس الماضي، وكان مقرراً أن يصدر قرار رسمي بالتأجيل في ديسمبر المقبل خلال اجتماع رؤساء الاتحادات الخليجية للعبة. وكان الاتحاد الدولي قد قرر يوم الجمعة الماضي تعليق عضوية الاتحاد الكويتي بمفعول فوري بسبب تعارض قوانينه المحلية مع القوانين الدولية، مشيراً إلى أنه «سيرفع قرار الإيقاف عندما يتمكن الاتحاد الكويتي لكرة القدم والأعضاء فيه (الأندية) من القيام بنشاطهم وواجباتهم بطريقة مستقلة. ونتيجة لهذا القرار لن يتمكن أي فريق كان من الكويت (بينها الأندية) من إجراء أي اتصال رياضي دولي (استناداً إلى المادة 14، الفقرة 3 من قانون فيفا)، كما لن يكون باستطاعة الاتحاد الكويتي أو أي من أعضائه أو مسؤوليه الاستفادة من أي مشاريع تنموية، ندوات أو تدريبات يجريها الاتحادان الدولي أو الآسيوي».