قصفت ميليشيات الحوثيين والرئيس المخلوع علي صالح، «عشوائيا»، أمس عددا من الأحياء السكنية في محافظة تعز بحسب ما ذكر موقع المشهد اليمني الإخباري. وقالت مصادر محلية إن القصف أدى إلى مقتل 20 شخصا على الأقل وإصابة العشرات، في حين تسلمت القوات الموالية للحكومة الشرعية، أمس عددا من المواقع التي تسيطر عليها المقاومة الشعبية في المحافظة. وأوضحت المصادر إن 15 صاروخ كاتيوشا سقطت دفعة واحدة على أحياء؛ الضبوعة، الأخوة، المدينة القديمة وجوار مدرسة الثورة بشارع 26، ما أدى إلى سقوط عديد من القتلى والجرحى في صفوف المدنيين. وأكدت المصادر أن مستشفيات المحافظة، تكتظ بالقتلى والجرحى؛ جراء استهداف «القصف العشوائي» للحوثيين. من جهة أخرى، تسلمت القوات الموالية للحكومة الشرعية، أمس عددا من المواقع التي تسيطر عليها المقاومة الشعبية في محافظة تعز. وقالت مصادر في المقاومة إنه تم تسليم قلعة القاهرة الاستراتيجية المطلة على المدينة لقوات «الشرعية»، في حين سيتم تسليم المحافظة ومقر الأمن السياسي وكل المرافق الحكومية الواقعة في قبضتهم إلى الجيش على مراحل. وأشارت المصادر إلى أن هذه الخطوة «تأتي ضمن خطة مدروسة لحفظ أمن واستقرار تلك المرافق والمواقع». وكانت المقاومة الشعبية انتزعت السيطرة على عدد من المرافق الحكومية والعسكرية في المدينة إلى جانب عدد من المواقع التي كانت في قبضة الحوثيين، وقوات المخلوع صالح بعد اشتباكات عنيفة دارت بين الطرفين. يأتي ذلك في حين ما تزال بعض الجبهات في الجهة الغربية للمحافظة تشهد مواجهات مسلحة عنيفة بين الحوثيين مدعومين بقوات صالح من جهة، والمقاومة الشعبية من جهة أخرى. وتشهد المحافظة مواجهات عنيفة بين الطرفين منذ أن زحف الحوثيون وقوات صالح إليها قبل نحو سبعة أشهر، مخلفة أضرار مادية وبشرية كبيرة، بينهم مدنيون. واندلعت اشتباكات عنيفة بين المقاومة الشعبية اليمنية وميليشيات الحوثي وصالح على جبهتي المنصورة والمضاربة في محافظة لحج، فيما تتقدم القوات المشتركة نحو الجوف. وفي محافظة تعز، أفادت مصادر المقاومة بمقتل 46 عنصراً من الميليشيات في قصف للتحالف، كما قتل عدد من عناصر تلك الميليشيات في معارك مع المقاومة في مناطق تقع بين محافظتي الضالع وإب. وأضافت المصادر أن القوات المشتركة المدعومة بغطاء من طيران التحالف تتقدم على جبهة الجوف، في وقت تستمر المعارك العنيفة بين ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح من جهة وبين مقاتلي المقاومة الشعبية من جهة أخرى على جبهة المضاربة والمنصورة بمحافظة لحج. اجتمعت قيادات لجنتي حزب المؤتمر العامة والدائمة واتخذت قرار عزل علي صالح من رئاسة حزب المؤتمر. وحسب مصادر في الحزب، فإن اللجنتين العامة والدائمة اتخذتا قرارا بالإجماع على عزل علي صالح من رئاسة الحزب وتعيين الرئيس هادي رئيساً لحزب المؤتمر، بقرار رسمي من قيادات الحزب، بحسب ما ذكر موقع المشهد اليمني الإخباري. والتقى أعضاء اللجنة العامة والدائمة لحزب المؤتمر الشعبي العام في حزب المؤتمر الشعبي العام، أمس، الرئيس عبدربه منصور هادي في مقر إقامته المؤقت في العاصمة السعودية الرياض، وأبلغوه رغبة فروع «المؤتمر» في مختلف المحافظات وكافة الأطر التنظيمية المختلفة للحزب بتولي هادي رئاسة الحزب وتنفيذ قرارهم بعزل الرئيس السابق للحزب علي عبدالله صالح، وإحالته للمحاسبة التنظيمية. بحسب ما نقلت وكالة الأنباء اليمنية «سبأ». وأشار الأعضاء إلى أن صالح، خرج عن أدبيات المؤتمر وميثاقه الوطني وكافة التزامات حزب المؤتمر الشعبي العام في ذهابه للتحالف مع الحوثيين، لتدمير البلد وإشعال الفتنة والحرب ضد اليمن قاطبة والانقلاب على الدولة ومخرجات الحوار الوطني الشامل. وأكدت القيادات أن «لا شرعية حزبية لأي وفد يمثل المؤتمر الشعبي العام يكون مرشحاً من قبل صالح في أي مشاورات». وتحدث النائب الأول لرئيس المؤتمر أحمد عبيد بن دغر وعدد من الحاضرين، خلال اللقاء، أكدوا في مداخلاتهم على وحدة الصف ووقوفهم وتلاحمهم خلف القيادة الشرعية للبلد ممثلة في فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي، الذي يمثل الإجماع الوطني وشوكة الميزان في واقع البلد وحاضره ومستقبله، لتجاوز تحدياته وتحقيق تطلعات أبناء اليمن قاطبة في الانتصار لإرادة الشعب وإنهاء الانقلاب وتحقيق السلام والوئام المنشود. من جانبه، نوه الرئيس عبدربه منصور هادي بكل القوى الخيرة في اليمن التي سجلت مواقفها الإيجابية والوطنية في تعرية الانقلابيين ومراميهم بل ومواجهتهم في الدفاع عن مصير شعب ووطن، مثمنا جهود حزب المؤتمر ومواقفهم الصلبة في تحديد مواقفهم وبكل صراحة في خيار الحفاظ على كيان المؤتمر، الذي ينحاز للوطن باعتباره تنظيم وطني لا يختزل مطلقا في شخص ليسير به للهاوية وللشعب نحو المجهول. وقال الرئيس «ومن هذا المنطلق عليكم جميعا الاضطلاع بمهامكم بمسؤولية عالية من خلال وحدة الصف والحفاظ على وحدة الدولة والوطن». وأحاط الجميع بمستجدات الأوضاع على الساحة الوطنية بشقيها الميداني والسياسي، وجهود المجتمع الدولي ورسالة أمين عام الأممالمتحدة بان كي مون للأخ الرئيس الرامية لعقد مشاورات مرتكزة على القرار 2216 لاستئناف العملية السياسية واستكمال الاستحقاقات الوطنية. وقال هادي «نحن دعاة سلام ومسؤولون عن دولة ومجتمع تواقة للوئام والعيش الكريم لأبنائها وخلق أفضل العلاقات الأخوية مع محيطها وجيرانها، ولم نذهب للحرب بل فرضت علينا من قبل القوى الانقلابية، تنفيذا لأجندة إقليمية دخيلة».