تأهلت إسبانيا لبطولة أوروبا لكرة القدم 2016 لتبدأ رحلة الدفاع عن لقبها، لكن يتعين عليها بذل كثير من الجهد إذا ما أرادت استعادة أمجاد عصرها الذهبي قبل الفشل في كأس العالم 2014 في البرازيل. وفازت إسبانيا 4-0 بسهولة على لوكسمبورج لتحجز مكانها في البطولة التي تستضيفها فرنسا العام المقبل بعد الفوز في ثماني مباريات من أصل تسع في التصفيات بالمجموعة الثالثة. وبذلت إسبانيا جهداً أكبر في الفوز على فرق أقل منها ولم تكن الانتصارات سهلة. وتأخرت الأهداف أمام لوكسمبورج مجدداً حتى المراحل الأخيرة من المباراة، لكنها جاءت بطريقة مختلفة عن الأسلوب المعهود بتبادل التمريرات القصيرة السريعة التي تربك المنافسين. وتعثرت إسبانيا أمام المنتخبات الكبرى في مباريات ودية، حيث خسرت أمام فرنسا وألمانيا وهولندا بعد كأس العالم العام الماضي. وقال فيسنتي ديل بوسكي مدرب إسبانيا، للصحفيين: «حصدنا كثيراً من النقاط للتأهل، لكن المهمة لم تكن سهلة. مررنا بلحظات عصيبة». وفازت إسبانيا ببطولة أوروبا في 2008 و2012، وبينهما توجت بكأس العالم 2010، لكن ديل بوسكي تعين عليه إعادة بناء الفريق بعد المشاركة المتواضعة في البرازيل. وعجزت إسبانيا عن اجتياز دور المجموعات، وهو ما تسبب في تنحي وجوه قديمة مثل تشابي وتشابي ألونسو لإفساح المجال أمام دماء جديدة. ورغم وفرة البدائل في خط الوسط تعاني إسبانيا من ندرة الخيارات في الهجوم، ولم تجد حتى الآن بديلاً لديفيد بيا وفرناندو توريس في أوج تألقهما التهديفي. ودفع ديل بوسكي بفرناندو يورينتي وألفارو نيجريدو وروبرتو سولدادو في الهجوم، وكذلك دييجو كوستا الذي لم يتمتع بكثير من النجاح. ويبرز من بين المرشحين لقيادة الهجوم حالياً ألفارو موراتا وباكو ألكاسير. وفي الدفاع تعاني إسبانيا من أجل إيجاد بدلاء لسيرجيو راموس وجيرار بيكيه في قلب الدفاع، وتقتصر الخيارات على أنيجو مارتينيز من ريال سوسيداد، إضافة إلى مارك بارترا من برشلونة وناتشو فرنانديز من ريال مدريد اللذين لا يتمتعان بخبرة كبيرة.