ربما يقف المنتخب الإنجليزي لكرة القدم، على حافة التأهل إلى يورو 2016 لكن هذا ليس كافيا بالنسبة للمدير الفني روي هودجسون، إذ حقق الفوز في جميع مبارياته حتى الآن في التصفيات الأوروبية، والفوز على سان مارينو سيحجز للفريق مقعده في البطولة قبل ثلاث جولات من نهاية مشوار التصفيات. ولكن هودجسون لا يسعى فقط للتأهل إلى يورو 2016، لكنه يحث لاعبيه على ضرورة الفوز في جميع المباريات. وقال جونجو شيلفي لاعب وسط إنجلترا في مؤتمر صحفي: «لقد قال لنا هودجسون أن أمامنا طريق واحد يتمثل في مواصلة الفوز والاستمرار في تقديم نفس الأداء أو الانتقال إلى مرحلة أفضل من الأداء الحالي». وأضاف: «لا يوجد سبب يمنع الفريق الإنجليزي واللاعبون الحاليون من المضي قدما في البطولة الأوروبية والفوز باللقب، هذا ما يريدنا روي هودجسون أن نفعله، وما نريده نحن أيضا». ومنذ هزيمة منتخب الاسود الثلاثة في دور المجموعات لمونديال البرازيل العام الماضي، لم يتعرض الفريق لأي هزيمة خلال 11 مباراة متتالية. ويتصدر الفريق الإنجليزي المجموعة الخامسة برصيد 18 نقطة من ست مباريات، بفارق ست نقاط أمام أقرب ملاحقيه سويسرا، وأصبح على بعد 90 دقيقة فقط من أن يصبح أول فريق يتأهل إلى يورو 2016 بفرنسا. وقال جناح المنتخب ثيو والكوت: «من المهم التعلم من الأخطاء، خاصة في كأس العالم، تحقيق ستة انتصارات دون هزيمة انجاز لا يمكن تحقيق أفضل منه». وتابع: «الآن الأمر كله يتعلق بالتركيز ، إنهاء المهمة والخطوة التالية هي يورو، نريد أن نكون جزء من كتب التاريخ». وأكد: «الأمر كله يتعلق بالنتائج عندما نتحدث عن البطولات، لا أحد يتذكر من فاز في التصفيات، ما يهم حقا هو المباريات التالية». ولم يتعرض الفريق الإنجليزي لأي هزيمة خلال خمس مواجهات سابقة مع سان مارينو، حيث سجل الفريق 31 هدفا واهتزت شباكه مرة وحيدة. وفازت إنجلترا على سان مارينو على استاد ويمبلي في تشرين أول/اكتوبر الماضي ضمن التصفيات الأوروبي. تطلع دييجو كوستا مهاجم تشيلسي الإنجليزي لبدء تسجيل الأهداف لصالح منتخب أسبانيا بعد أن سجل بداية باهتة في بداية مشواره مع الماتادور. كوستا ورقة الأسبان وفي مواجهة أسبانياوسلوفاكيا ستكون الفرصة سانحة امام كوستا للمشاركة منذ البداية خلال المباراة امام سلوفاكيا في اوفيدو، ضمن تصفيات يورو 2016، وهي مباراة لها أهمية قصوى نظرا لتأخر المنتخب الأسباني بفارق ثلاث نقاط خلف سلوفاكيا التي فازت على الماتادور 2-1 في تشرين أول/ اكتوبر الماضي. وقال كوستا (26 عاما): «أنا في حاجة للبدء فى تسجيل الأهداف لصالح منتخب أسبانيا، منتخب بلادي يضع ثقة كبيرة في شخصي، لكني لم أقدم أي شيء بعد لأسبانيا». وأضاف: «سلوفاكيا هي أصعب منافس في مجموعتنا، ندرك أننا بعد خسارتنا أمامهم فإننا في حاجة إلى الفوز اليوم لنواصل طريقنا نحو التأهل للبطولة». ولدى كوستا قصة مثيرة، فقد رحل عن البرازيل في سن السابعة عشر من أجل اللعب في براجا وبينافيل البرتغاليين ثم تعاقد معه أتلتيكو مدريد الأسباني في 2007 لكنه احتاج إلى خمسة أعوام لتقديم أوراق اعتماده في فيسنتي كالديرون، بعد أن تم إعارته إلى بلد الوليد وسيلتا فيجو والباسيتي. وقبل عام 2013 تم تصنيف كوستا على انه مولع بالقتال، وفي بعض الأحيان مهاجم عنيف يتميز بقدرته على اختراق دفاعات الخصم نظرا لقوة بنيته الجسدية، لكنه ليس ذكيا أمام المرمى. ولكن كل ذلك تغير في موسم 2014/2013 حيث سجل 27 هدفا ليقود أتلتيكو للفوز بلقب الدوري الأسباني للمرة الأولى منذ عام 1996. وقال كوستا: «لقد كان موسما هائلا، لقد احتجت إلى خمسة أعوام لأصبح المهاجم الأساسي لأتلتيكو، ولكن أخيرا سارت الأمور كلها على ما يرام، في ذلك الموسم في كل مرة كنت ألمس فيها الكرة كنت أسجل هدفا». وجذبت أهداف كوستا أنظار فيسنتي دل بوسكي المدير الفني لأسبانيا، حيث كان يبحث عن مهاجم شاب ليحل محل أمثال فرناندو توريس وروبرتو سولدادو والفارو نيجريدو. وشارك كوستا في مباراتين وديتين لصالح المنتخب البرازيلي في 2013، ولكن وفقا للوائح الجديدة للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) فإن ذلك لا يحرمه من اللعب لمنتخب أخر. وفي أيلول/ سبتمبر 2013 وقع اختيار دل بوسكي على كوستا واصطحبه معه إلى مونديال البرازيل رغم الإصابة التي لحقت به وتسببت في انسحابه من المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا في مواجهة ريال مدريد. ولعب كوستا تحت ضغوط هائلة في كأس العالم، وتعرض لهجوم كاسح من الجماهير البرازيلية بمجرد وصوله إلى بلاد السامبا، ووصفته بالخائن بعد أن فضل اللعب للمنتخب الأسباني. وتزامنت الضغوط مع الإصابة مما أدى إلى ظهوره بمستوى باهت في المونديال، علما بأنه سجل أول هدف له مع أسبانيا قبل عام واحد، في سابع مباراة له مع الماتادور، لكنه غاب عن أغلب مباريات الموسم الماضي بسبب الإصابة عقب انتقاله لتشيلسي. وبدا أن دل بوسكي فقد الثقة في كوستا، وبات يتطلع إلى الاعتماد على أمثال الفارو موراتا وباكو الكاسير ورودريجو مورينو، ولكن في الأسبوع الماضي جدد دل بوسكي الثقة في كوستا واصطحبه معه لمواجهة سلوفاكيا، بينما استبعد موراتا ورودريجو..