تنبت حركة طالبان ما قالت إنه هجوم انتحاري ضد مركز مخابراتي في كابول أمس بعد قليل من سماع دوي تفجيرات وإطلاق نار في منطقة بغرب العاصمة. وقبل ذلك، قال مصدر أمني إن مسلحين اثنين هاجما منزل زعيم قبلي أفغاني ومبنى مجاوراً لمنزل حاكم سابق لإقليم هلمند جنوبي البلاد. وسمع دوي تفجيرين على الأقل وإطلاق نار أثناء الهجوم، الذي وقع بعد حلول الظلام. ولم يتضح على الفور إن كان الهجوم قد أوقع ضحايا. وأفادت وسائل إعلام محلية بانقطاع الكهرباء في المنطقة، وقالت إن عائلات تم إجلاؤها. ووقع الهجوم بعد أيام من استيلاء طالبان على مدينة قندوز الشمالية في واحد من أكبر انتصاراتها في الصراع الممتد منذ 14 عاماً. من جهة أخرى، أعلن الجنرال الأمريكي جون كامبل، الذي يقود قوة الحلف الأطلسي في أفغانستان أمس بواشنطن أن الضربة الأمريكية التي أصابت مستشفى قندوز في أفغانستان جاءت «بناءً على طلب» القوات الأفغانية، التي كانت تتعرض لنيران طالبان. لكن الجنرال رفض الخوض في تفاصيل الظروف، التي أدت إلى شن الغارة التي أسفرت عن 22 قتيلاً ووصفتها منظمة «أطباء بلا حدود» بأنها «جريمة حرب». وأوضح كامبل أن الجنرال الأمريكي ريتشارد كيم موجود في قندوز لإجراء تحقيق وسيرفع تقريراً أولياً «خلال يومين». وأضاف «إذا كانت أخطاء قد ارتكبت فسنقر بها. ينبغي محاسبة مَنْ هم مسؤولون (عن الغارة) وسنتخذ تدابير لتجنب تكرارها». وقال كامبل إن القوات الأفغانية «طلبت دعماً جوياً من القوات الأمريكية. فشنت غارة لإزالة تهديد طالبان وقتل عديد من المدنيين»، من دون أن يشير صراحة إلى مستشفى قندوز. ولم يحدد هوية السلطة، التي أجازت للمقاتلة الأمريكية بالقصف. ولم يشرح سبب استهداف المستشفى في حين أن «اطباء بلا حدود» كانت قد أبلغت السلطات الأفغانية والأمريكية بإحداثياتها ولا سبب عدم توقف القصف بعد التحذيرات الأولى للمنظمة. واكتفى كامبل بالقول إن التحقيق سيرد «على كل هذه الأسئلة».