142 ألفاً و400 ريال مثّلت حصيلة 37 صفقة ماسية سجلها مزاد مهرجان الأحساء للنخيل والتمور (للتمور وطن 2015) بمدينة الملك عبدالله للتمور طريق الهفوف – العقير بتنظيم من أمانة الأحساء وشركائها تحت شعار «خلاصنا كهرمان»، خلال الثلاثة أيام الماضية، بينما كانت الصفقات الماسية المُقدرة بثلاثة وخمسين ألفاً وستمائة ريال للتمور الفاخرة «الجامبو» من نصيب تاجر التمور محمد بن مبارك الردعان. وأشاد التاجر خالد المشعان صاحب مصنع تمور بمنطقة القصيم بالوعي والتغّير الحاصل في ثقافة ووعي مزارعي ومنتجي التمور في الأحساء وهو ما يُلاحظ عن كثب في موسم هذا العام، مشيراً إلى أن الآلية التي تسير عليها اللجان القائمة على مهرجان التمور في الأحساء متطورة جداً وتعطي إشارات جيدة إلى مصانع ومسوقي التمور في المملكة وخارجها بأهمية الوقوف عن قرب، وكذلك الحضور والوجود مباشرة على منصة البورصة للاقتناء والاستفادة من خبرات وكفاءات المشرفين والعاملين والطرق والأساليب المتبعة التي أدت إلى وصول المنتج إلى أفضل حالاته. كما أشار تاجر التمور خليفة المقبل إلى أن محصول هذا الموسم وفير وجيد بشكل عام، مع زيادة ملحوظة في كميات التمر المفروز والمعتنى به من قبل شريحة واسعة من المزارعين، داعياً جميع مزارعي واحة الأحساء في الأخذ بالأسباب المؤدية إلى زيادة الجودة في المحاصيل الزراعية إلى الاهتمام بالطرق والأساليب المتنوعة في الرّي والتسميد، وكيفية إنبات النخلة بحيث لا تكون العّبرة في كمية ما تنتجه النخلة الواحدة بل في جودتها، التي تتمثل في الحجم واللون وسماكتها، وكذلك خلوها من الآفات والشوائب. أما المزارع صالح بن إدريس السلمان فذكر بأنه أخذ على عاتقه العناية الفائقة بالنخلة وكأنها فرد من العائلة، مضيفاً: لا يمكن أن يتسرب في داخلي كسل أو خمول تجاه عملي «الزراعة» والثمرة المحببة إلى قلبي وهي «التمرة» سواء في سقياها أو نظافتها، والمحافظة عليها من كل ما يؤذيها من الحشرات التي تنتشر في بيئتنا الزراعية، حيث أضع نصب عيني كل ما يمكن أن يؤدي إلى رضا مستهلكي التمور ومتذوقيها، مؤكداً بأنه وبعد تخصيص المنصة الذهبية تم إرسال إشارات قوية لكافة المزارعين بأنه يتوجب عليهم القيام بعملية الفرز والتنظيف حسب حجم التمر وجودته، لذا لا غرابة أن ترى نسبة المعروض على المنصبة الذهبية في ازدياد مستمر وهذا الجانب جعل فئة واسعة من محبي ومتذوقي التمر الفاخر بأن يحرصوا بالوجود على المنصة الذهبية. من ناحيته، ذكر ممثل فرع وزارة التجارة في الأحساء عارف الفهيد بأن مشاركة وزارة التجارة في مهرجان الأحساء للتمور ما هي إلا استشعار بالمسؤولية الملقاة على عاتقها وحرصها على أن تكون قريبة من الحدث والمشاركة الفاعلة في إخراج المهرجان بأفضل ما يكون عليه، بحث لا تكون هناك شوائب تعيق سير تدفق المركبات إلى بورصة السوق وحتى انتهاء عملية الصفقة بكل انسيابية.