شدد وزير الحرس الوطني، الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز، على عدم الالتفات إلى «حملات نعرف ويعرف الجميع أهدافها ودوافعها»، مؤكداً أن حادث التدافع في منى الخميس الماضي لا يلغي أو يقلِّل من الجهود الكبيرة المبذولة من جميع القطاعات في المملكة. ووصف وزير الحرس الوطني، في تصريحات له خلال زيارته أمس قوات الوزارة في منطقة نجران، رسالة المملكة بالمقدسة. وقال «ستستمر بلادنا في أداء رسالتها المقدسة وواجباتها على أكمل وجه»، منوِّهاً بإعلان خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، اعتزاز المملكة وفخرها وتشرفها قيادةً وشعباً بخدمة المسجدين الحرام والنبوي وضيوفهما. وأبدى الوزير ارتياحه لقيام قوات الحرس الوطني المشاركة في موسم الحج بدورها بالتنسيق مع جميع القوات الأخرى في إطار الخطط الأمنية الشاملة. في سياقٍ آخر؛ أثنى الأمير متعب بن عبدالله على الروح المعنوية المرتفعة للقوات، التي زارها في نجران وإخلاصها في العمل وتنفيذها الخطط المرسومة بكل دقة، سائلاً الله النصر والتمكين لمنسوبيها ولجميع القطاعات العسكرية ناقلاً إليهم تحيات القائد الأعلى لكل القوات العسكرية، الملك سلمان بن عبدالعزيز، وتهنئته بمناسبة عيد الأضحى واليوم الوطني ال 85. وعدَّ الأمير متعب بن عبدالله حماية الدين والحدود والمقدسات أمانةً في أعناق الجميع، قائلاً «نعتز بحمل هذه الأمانة، وزيارتي اليوم لإخواني وزملائي من ضباط وضباط صف وجنود من قوات الحرس الوطني هي زيارة معايدة واطمئنان». وعبَّر عن سعادته بزيارته نجران للمرة الثانية هذا العام، مشيراً إلى حرص الملك على أبنائه في مختلف القطاعات العسكرية، الذين يبادلونه المحبة والولاء والاعتزاز وتوجيهه الدائم بتذليل جميع الصعوبات ليؤدوا أعمالهم على الوجه الأكمل. وخلال الزيارة؛ تفقد الوزير القوات واستمع إلى إيجاز حول مهامها وواجباتها، مجرياً اتصالاً لاسلكياً بوحدات الحرس الأمامية للاطمئنان على سير العمليات، وداعياً لأفرادها بالنصر والتمكين. وكان في استقباله لدى وصوله إلى مقر قيادة القوة قائدها اللواء محمد بن علي الشهراني وعددٌ من كبار المسؤولين المدنيين والعسكريين. وقلَّد الأمير متعب بن عبدالله نوط الشجاعة لعددٍ من منسوبي الحرس الوطني نظير ما قاموا به من عمل بطولي في إنقاذ زملائهم خلال مهمة حماية الحد الجنوبي في نجران. وفي وقتٍ لاحق؛ تفقد الأمير متعب مستشفى صقر الجزيرة الميداني واطّلع على استعداداته لتقديم الرعاية الطبية لمنسوبي القوات، مُستمِعاً إلى شرحٍ عن الأقسام والعيادات وعدد الحالات العلاجية التي استقبلته المستشفى. ورافق الوزير خلال الزيارة نائبه، عبدالمحسن بن عبدالعزيز التويجري، والمستشار في مكتبه، الفريق فيصل بن عبدالعزيز بن لبدة، ورئيس الجهاز العسكري، الفريق محمد بن خالد الناهض، ورؤساء الهيئات في وزارة الحرس الوطني.