أوضح صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الحرس الوطني أنه سيتم تشكيل إدارة مختصة بشؤون المرابطين على الحدود الشمالية والجنوبية أو في أي مكان تتواجد فيه قوات الحرس الوطني لأي واجب يسند لها، وستكون مهمتها متابعة كافة الأمور الاجتماعية والتعليمية والصحية للمرابطين وعائلاتهم وسيتم الإعلان قريباً بإذن الله عن هذه الإدارة والمهام المناطة بها. جاء ذلك في تصريح صحفي خلال زيارة تفقدية قام بها سموّه أمس لقوات وزارة الحرس الوطني بمنطقة نجران، يرافقه نائب وزير الحرس الوطني عبدالمحسن التويجري، والمستشار في مكتب سموه الفريق فيصل بن عبدالعزيز بن لبده، ورئيس الجهاز العسكري الفريق محمد بن خالد الناهض، ورؤساء الهيئات بوزارة الحرس الوطني. وكان في استقبال سموّه في مقر قيادة القوة، قائد قوات الحرس الوطني بنجران اللواء محمد بن علي الشهراني، وعدد من كبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين. وأضاف سموه: لقد سعدت للمرة الثانية بوجودي في منطقة نجران الغالية بين إخواني وزملائي منسوبي قوات الحرس الوطني وتشرفت بنقل تحيات وتهنئة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه لأبنائه منسوبي قوات الحرس الوطني في منطقة نجران، وذلك بمناسبة عيد الأضحى المبارك ومناسبة ذكرى اليوم الوطني وهو الذي يرعى ويحرص دائماً على أبنائه في مختلف القطاعات العسكرية الذين يبادلونه حفظه الله المحبة والولاء والاعتزاز. وقال سموه: زيارتي اليوم لإخواني وزملائي من ضباط وضباط صف وجنود من قوات الحرس الوطني هي زيارة معايدة واطمئنان وأعرب سموه عن سروره بما شاهده من معنويات مرتفعة وإخلاص في العمل وتنفيذ للخطط المرسومة بكل دقة، سائلاً الله لهم ولجميع القطاعات العسكرية النصر والتمكين. وعما تتناقله بعض وسائل التواصل المغرضة عن مناطقنا الجنوبية المتاخمة للحدود (نجران وجيزان) وأنها مناطق غير آمنة أجاب سموه: نجران وجيزان وكل منطقة ومدينة في المملكة هي في قلب وعين ووجدان خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله وفي وجدان كل مواطن سعودي وهي تتمتع بأمن وأمان لا يمكن لعاقل أن يقول غير ذلك، وأهل نجران وجيزان هم أهلنا ونحن منهم وهم منّا، ولن تألو قيادة هذا البلد الكريم في توفير كل متطلباتهم ومتطلبات مناطقهم الغالية انطلاقا من حرص واهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه ، وأنه لا يخفى وفاء نجران وأهلها منذ عهد الدولة السعودية الأولى وحتى الآن. وعن العمل البطولي الذي قام به عدد من منسوبي الحرس الوطني في انقاذ زملائهم في مهمة حماية الحد الجنوبي بنجران قال سموه: أهنئهم على هذا العمل البطولي وأنا فخور بهم، وليس بمستغرب من رجال الحرس الوطني الذين جمعوا بين الشجاعة والإقدام وبين التدريب المحترف الذي يؤهلهم لأداء مهامهم بكل دقة واحتراف، وتكريمي لهم اليوم هو أقل ما يمكن أن يقدم لهم. وعن حادثة تدافع الحجيج بمنى واستغلال ذلك لاستهداف المملكة إعلامياً ودور الحرس الوطني في المساهمة في جهود الانقاذ والاسعاف قال سموه: نحمد الله عز وجل على قضائه وقدره وندعو بالرحمة والمغفرة للمتوفين والشفاء العاجل للمصابين، وكما أعلنها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله بأن المملكة تعتز وتفتخر وتتشرف قيادةً وشعباً بخدمة الحرمين الشريفين وخدمة ضيوف الرحمن وأن حادثة التدافع بمنى لا تلغي أو تقلل من الجهود الكبيرة المبذولة من المملكة بجميع القطاعات وستستمر بلادنا في أداء رسالتها المقدسة وواجباتها على أكمل وجه ولن نلتفت لحملات نعرف ويعرف الجميع أهدافها ودوافعها، وقوات الحرس الوطني المشاركة في خدمة ضيوف الرحمن قامت بواجبها ولله الحمد مع جميع القوات الأمنية الأخرى ضمن الخطط الأمنية الشاملة. وكان سموه قد استعرض حرس الشرف، بعدها توجه إلى مقر قيادة القوة، حيث رحب اللواء محمد الشهراني بزيارة سمو وزير الحرس الوطني، وعدّها حافزاً لبذل مزيد من العطاء لجميع منسوبي القوة. بعد ذلك استمع سموّه إلى إيجاز حول المهام والواجبات المناطة بالقوة، ثم أجرى سموه اتصالاً لاسلكياً بوحدات الحرس الوطني الأمامية اطمأن من خلاله على سير العمليات داعياً لهم بالنصر والتمكين. بعد ذلك قلّد سمو وزير الحرس الوطني نوط الشجاعة للملازم سعود بن محمد بن عبدالعزيز المبدل والرقيب أول خويلد بن خالد بن بنيد العتيبي والوكيل رقيب سعد بن مبروك بن سعد العصيمي والعريف علي بن محمد بن سعيد القحطاني نظير ما قام به من عمل بطولي في انقاذ زملائهم في مهمة حماية الحد الجنوبي بنجران يوم الاثنين الموافق 21/8/1436ه، التقطت بعدها الصور التذكارية. بعد ذلك قام سموه بزيارة لمستشفى صقر الجزيرة الميداني اطلع خلالها على استعدادات المستشفى لتقديم الرعاية الطبية لمنسوبي القوة، واستمع سموه إلى شرح عن أقسام وعيادات المستشفى واحصائيات الحالات العلاجية التي تم استقبالها في المستشفى. ثم التقى سموّه بعدد من منسوبي القوة.