وجّه وزير الحرس الوطني الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز باستحداث إدارة جديدة في الوزارة تعنى بشؤون المرابطين في الحدود الجنوبية، والحدود الشمالية من منسوبي الحرس الوطني وقال الوزير في تصريحات له: نجران وجازان في قلب وعين ووجدان خادم الحرمين تتمتع بأمن وأمان لا يمكن لعاقل أن يقول غير ذلك، وأهل نجران وجيزان أهلنا ونحن منهم وهم منّا" موضحاً أن حادثة التدافع بمنى لا تلغي أو تقلل من الجهود الكبيرة المبذولة من المملكة بجميع القطاعات، وستستمر بلادنا في أداء رسالتها المقدسة ولن نلتفت لحملات نعرف ويعرف الجميع أهدافها ودوافعها. وكان الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز قد قام، صباح اليوم الأحد، بزيارة تفقدية لوحدات الحرس الوطني المرابطة في منطقة نجران للدفاع عن الحدود الجنوبية للمملكة.
ونقل خلالها تحيات ومعايدة خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده، وولي ولي العهد للمرابطين بمناسبة عيد الأضحى المبارك. وتفصيلاً فقد نقل الأمير متعب بن عبدالله تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية -حفظه الله-، وتهنئته بمناسبتي عيد الأضحى المبارك واليوم الوطني، لمنسوبي قوات الحرس الوطني بمنطقة نجران، وذلك خلال زيارته التفقدية اليوم لقوات وزارة الحرس الوطني بالمنطقة.
واستمع الوزير إلى إيجاز حول المهام والواجبات المناطة بالقوة، وأجرى اتصالاً لاسلكياً بوحدات الحرس الوطني الأمامية اطمأن من خلاله على سير العمليات، داعياً الله عز وجل لهم بالنصر والتمكين.
وقلّد وزير الحرس الوطني نوط الشجاعة للملازم سعود بن محمد بن عبدالعزيز المبدل، والرقيب أول خويلد بن خالد بن بنيد العتيبي، ووكيل الرقيب سعد بن مبروك بن سعد العصيمي، والعريف علي بن محمد بن سعيد القحطاني؛ نظير ما قاموا به من عمل بطولي في إنقاذ زملائهم في مهمة حماية الحد الجنوبي بنجران يوم الاثنين الموافق 21/ 8/ 1436ه.
كما زار مستشفى صقر الجزيرة الميداني، حيث اطلع على استعدادات المستشفى لتقديم الرعاية الطبية لمنسوبي القوة، واستمع إلى شرح عن أقسام وعيادات المستشفى وإحصاءات الحالات العلاجية التي تم استقبالها في المستشفى.
والتقى الأمير متعب بن عبدالله عدداً من منسوبي القوة، ونقل لهم تحيات خادم الحرمين الشريفين وتهنئته بمناسبة عيد الأضحى المبارك وبمناسبة اليوم الوطني، والذي يحرص كل الحرص -أيّده الله- على راحة أبنائه العسكريين، ويوجه دائماً بتذليل جميع الصعوبات ليؤدوا أعمالهم على الوجه الأكمل، موضحاً أن مشاعر الشعب السعودي النبيل المملؤة بالحب والفخر والاعتزاز الذي يرى في وجودهم على ثغور الوطن وحدوده مصدر أمن واطمئنان.
وقال الأمير متعب بن عبدالله: "في عيد رمضان المبارك الماضي تشرفت بأن أكون مع زملائكم في منطقة الحدود الشمالية ووجدت فيهم مثل ما أجده فيكم اليوم من عزيمة وإصرار وروح معنوية عالية واستعداد لبذل الغالي والنفيس دفاعاً عن الدين والوطن، وإن ما شاهدته اليوم من معنويات مرتفعة أمر غير مستغرب على قوات الحرس الوطني أو على كافة منسوبي قواتنا العسكرية المختلفة، فهم يقومون بهذه المهمة وهم يدركون أهمية ما يقومون به في خدمة دينهم ووطنهم".
وفي ختام الزيارة أدلى الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز بتصريح قال فيه: "لقد سعدت للمرة الثانية بوجودي في منطقة نجران الغالية بين إخواني وزملائي منسوبي قوات الحرس الوطني، وتشرفت بنقل تحيات وتهنئة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله ورعاه- لأبنائه منسوبي قوات الحرس الوطني في منطقة نجران، وذلك بمناسبة عيد الأضحى المبارك ومناسبة ذكرى اليوم الوطني، وهو الذي يرعى ويحرص دائماً على أبنائه في مختلف القطاعات العسكرية الذين يبادلونه -حفظه الله- المحبة والولاء والاعتزاز".
وأضاف: "الوطن غال، وأمنه وأمانه وحماية الدين والحدود والمقدسات أمانة في أعناقنا جميعاً، ونعتز بحمل هذه الأمانة، وزيارتي اليوم لإخواني وزملائي من ضباط وضباط صف وجنود من قوات الحرس الوطني هي زيارة معايدة واطمئنان".
وأعرب عن سروره بما شاهده من معنويات مرتفعة وإخلاص في العمل وتنفيذ للخطط المرسومة بكل دقة، سائلاً الله لهم ولجميع القطاعات العسكرية النصر والتمكين.
وعما تتناقله بعض وسائل التواصل المغرضة عن المناطق الجنوبية المتاخمة للحدود (نجران وجيزان)، وأنها مناطق غير آمنة، رد وزير الحرس الوطني قائلا: "نجران وجيزان وكل منطقة ومدينة في المملكة هي في قلب وعين ووجدان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان حفظه الله وفي وجدان كل مواطن سعودي، وهي تتمتع بأمن وأمان لا يمكن لعاقل أن يقول غير ذلك، وأهل نجران وجيزان هم أهلنا ونحن منهم وهم منّا، ولن تألو قيادة هذا البلد الكريم في توفير كل متطلباتهم ومتطلبات مناطقهم الغالية انطلاقا من حرص واهتمام سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه ، كما أنه لا يخفى وفاء نجران وأهلها منذ عهد الدولة السعودية الأولى وحتى الآن".
وقال عن العمل البطولي الذي قام به عدد من منسوبي الحرس الوطني في إنقاذ زملائهم في مهمة حماية الحد الجنوبي بنجران: "أهنئهم على هذا العمل البطولي وأنا فخور بهم، وليس بمستغرب من رجال الحرس الوطني الذين جمعوا بين الشجاعة والإقدام وبين التدريب المحترف الذي يؤهلهم لأداء مهامهم بكل دقة واحتراف، وتكريمي لهم اليوم هو أقل ما يمكن أن يقدم لهم".
وعن مشروع "خلافة الغازي وصندوق التكافل" الذي يستهدف ذوي المرابطين على الحدود أكد الأمير متعب بن عبدالله أن "هنالك دراسة قائمة في الحرس الوطني لهذا الموضوع، سيتم عبرها تشكيل إدارة مختصة بشؤون المرابطين على الحدود الشمالية والجنوبية أو في أي مكان تتواجد فيه قوات الحرس الوطني لأي واجب يسند لها، وستكون مهمتها متابعة كافة الأمور الاجتماعية والتعليمية والصحية للمرابطين وعائلاتهم وسيتم الإعلان قريباً بإذن الله عن هذه الإدارة والمهام المناطة بها".
وتطرق وزير الحرس الوطني خلال تصريحه إلى مشاركة الحرس الوطني في خدمة ضيوف الرحمن جنباً إلى جنب مع كافة القوات العسكرية والمدينة العاملة في خطة الحج، وقال عن حادثة تدافع الحجيج بمنى وما تم استغلاله لاستهداف المملكة إعلامياً: "نحمد الله عز وجل على قضائه وقدره وندعو بالرحمة والمغفرة للمتوفين والشفاء العاجل للمصابين، وكما أعلنها سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله بأن المملكة تعتز وتفتخر وتتشرف قيادةً وشعباً بخدمة الحرمين الشريفين وخدمة ضيوف الرحمن وأن حادثة التدافع بمنى لا تلغي أو تقلل من الجهود الكبيرة المبذولة من المملكة بجميع القطاعات، وستستمر بلادنا في أداء رسالتها المقدسة وواجباتها على أكمل وجه، ولن نلتفت لحملات نعرف ويعرف الجميع أهدافها ودوافعها، وقوات الحرس الوطني المشاركة في خدمة ضيوف الرحمن قامت بواجبها ولله الحمد مع جميع القوات الأمنية الأخرى ضمن الخطط الأمنية الشاملة".