تعرض صحافيان في «فرانس برس» للاعتداء والتهديد من قبل جنود إسرائيليين كسروا معداتهما وصادروها أمس في صدامات وقعت بعد تشييع فلسطيني قتله الجيش في الضفة الغربيةالمحتلة، بحسب تأكيدهما. وألقي مصور الفيديو أندريا برناردي الإيطالي الجنسية أرضاً وضُرب ببندقية على خاصرته، وثبته جندي أرضاً ضاغطاً على صدره بركبته ليسحب بطاقته الصحافية. وصورت مؤسسة إنتاج محلية المشهد في بلدة بيت فوريك قرب نابلس ونشرته على الإنترنت. وأصيب برناردي برضوض في خاصرتيه وتحت عينه. وصوب الجنود الإسرائيليون أسلحتهم نحو برناردي ومصور فرانس برس الفلسطيني عباس موماني، اللذين كانا يرتديان سترة واقية من الرصاص تحمل عبارة «صحافة» بالإنجليزية. كما كسر الجنود كاميرا للفيديو وأخرى فوتوغرافية وصادروا كاميرا فوتوغرافية وهاتفاً محمولاً. وكان الصحافيان يغطيان صدامات اندلعت بين الفلسطينيين والجنود عندما استهدفهم بعض الجنود وبدأوا يشتمونهما بالإنجليزية ومنعوهما عن التصوير. واحتجت فرانس برس لدى الجيش الإسرائيلي وأعلمته بأنها سترفع شكوى. وصرح المتحدث باسم الجيش الكولونيل بيتر ليرنر «سنتخذ إجراءات تأديبية». وتابع أن «أعلى مستويات القيادة اطلعت على الحادث»، موضحاً أن ذلك يشمل رئيس القيادة المركزية المسؤول عن القوات الإسرائيلية في الضفة الغربيةالمحتلة. وسبق أن تعرض المصور الصحافي موماني وزميل آخر فلسطيني للضرب في 24 إبريل من جنود إسرائيليين ألقوا عليهما الحجارة. وتم تصوير الحادث كذلك. وأعلن الجيش عن إجراءات تأديبية في حق الجنود المعنيين تصل إلى السجن العسكري. واندلعت المواجهات بين الفلسطينيين والجنود الإسرائيليين الجمعة في بيت فوريك بعد تشييع أحمد خطاطبة الفلسطيني البالغ 26 عاماً. وكان قد أصيب بجروح خطيرة في الليلة السابقة برصاص الجيش الإسرائيلي قرب نابلس. وأفاد الجيش بأنه ألقى ورجل آخر تم توقيفه زجاجة حارقة على سيارة على طريق تؤدي إلى مستوطنة إيتامار العشوائية.