عفواً أيها الوطن، فأنت لا شيء يعدلك حبا وتقديرا وولاءً، فحبي لك وانتمائي إليك، منبعه من ديني وعقيدتي، وفي هذا اليوم أشعر بالفرح لتصادف يوم الحج الأكبر -عيد الأضحى- ويوم الوطن نجد الشوارع قد ازدانت بالأعلام والزينات المختلفة، وتسابقت المؤسسات والوزارات والمدارس والأندية والقبائل بل حتى الأفراد في التعبير عن مشاعرهم الوطنية بشكل يليق بالوطن الحبيب. فالاحتفال باليوم الوطني مناسبة غنية نختبر من خلالها هذا الحب المعنوي الذي يتجسد في عديد من المظاهر والإنجازات والمنجزات.. ولكني دائما ما أتساءل.. هل حب الوطن محصور في يوم واحد؟ وهل هو مجرد رفع شعارات وتراقص وغناء دون معنى؟ وما الذي يمنعنا من أن نحتفي بالوطن طوال العام؟ بأن نحسن التصرف ونقدم نموذجاً رائعاً لمواطن يحب وطنه فعلا؟. هذه فرصة للوقوف مع الذات لنسأل أنفسنا هل نحن وطنيون فعلا؟ سأطرح عليكم استبيانا لتتبينوا من خلاله دوركم الوطني الحقيقي وأترك لكم إجابته لتتدارسوها لعلها تبني وتؤسس لحب أقوى ووطنية أعمق.. فالمملكة العربية السعودية تستحق منا كل التكاتف والعزة والولاء.. «وتقبل الله طاعتكم، وكل عام وأنتم بخير». اسأل نفسك عزيزي القارئ وفكر في مملكتنا الطيبة وأنت تجيب.. -هل أنت مسؤول يفتح أبوابه وقلبه؟؟-هل أحسنت اختيار بطانتك؟-هل أنت بطانة صالحة تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر والظلم والافتراء؟ -هل تهتم بالتقييم اليومي لنفسك أو من خلال آراء الناس؟- هل أنت صحفي أمين تنقل هموم الناس وتدافع عن مصالحهم؟-هل أنت كاتب مخلص تسعى لنصرة الحق ولو على نفسك؟-هل أنت طبيب صبور وتحترم مواعيد الناس.؟-هل أنت موظف تحترم المراجعين وتعمل على مساعدتهم في استكمال إجراءاتهم؟-هل أنت صاحب ترخيص تملك رؤية حقيقية تعمل من أجل تحقيقها على أرض الواقع دون التضحية بمواطنيك وهدر المال العام؟-هل أنت مُعلم تخاف الله وتراقبه في عملك لأنك مؤتمن على مستقبل السعودية؟-هل أنت مسؤول في التعليم تتلمس هموم أولياء الأمور وتتابع المعلمين الذين يتعاملون بشكل مباشر مع مستقبل السعودية؟ -هل أنت مسؤول في التخطيط والأشغال والبلدية والكهرباء تهتم بمشاريع الوطن وتعمل على إنجازها في وقتها حتى لا يتحمل الوطن فاتورة التأخير؟-هل تدير عملاً خاصاً فتقدر الوطن الذي ذلل لك كل الصعوبات فذللت بدورك العراقيل أمام مواطنيه؟-هل تدير جمعية خيرية تعمل على كفالة المواطنين المحتاجين وتحفظ كرامتهم من الشكوى في وسائل الإعلام؟-هل تدير محطة إعلامية تنطلق من السعودية فتعمل على إبراز جمالها وتألقها مع عكس مبادئ وقيم دين وطنك؟-هل أنت تاجر تتقي الله في مواطنيك وتحرص على الكسب المشروع فقط تقديراً لهذا الوطن الذي دعم مشروعك وأقام تجارتك؟-هل تملك بنكاً دعمته السعودية بكل أريحية فرددت الجميل لها بتخفيض الفائدة -على الأقل- عن ديون مواطنيها؟-هل أنت مواطن صالح تحرص على رفع اسم السعودية فعلاً لا قولاً أو استعراضاً؟-هل تفخر بالانتماء لبلد الحرمين وتكون قدوة حسنة في التمسك بدينك وثوابته، رغم الفتن والمغريات؟-هل استشعرت أيها السعودي، حجم الأمانة والمسؤولية، وأنك محط أنظار العالم بأسره فكنت سفيرا صالحا لدينك ووطنك؟