تحتفل المملكة العربية السعودية بالذكرى الخامسة والثمانين لتوحيد المملكة، التي نستلهم عبقها ونستشرف المستقبل عبرها ونستحضر فيها مناقب المؤسس الملك عبدالعزيز-طيب الله ثراه-، وهو الذي كرس جهده وفكره وسخر نفسه لتوحيد هذه البلاد من شمالها إلى جنوبها ومن شرقها إلى غربها، حتى أصبحت تمضي بعزيمة لا تلين ورؤية ثاقبة وواثقة وقيادة واعية ومدركة، لتحقيق تطلعات شعبها وآماله وطموحاته في رغد وعيش كريم، ومستقبل مفعم بالعمل ورصيد لا يحصى من الإنجازات. وبذات العزيمة والحيوية وإرادة التحدي والإصرار ووتيرة الإنجاز المباركة، تمضي المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله ورعاه-، مستلهماً حنكة وحكمة المؤسس، وهدى ومنهج رؤية وطنية طموحة لتكون نقطة الانطلاق وخريطة العمل لدولة متطورة ومتقدمة ومتحضرة، يسودها الرخاء والنماء المستدام وتكافؤ الفرص، وتنفيذ خطط وبرامج تنموية طموحة طالت كل مناحي الحياة ومجالاتها، ووضعت لبنات قوية في مسيرة التقدم والازدهار، التي عمّت بخيرها كافة أرجاء الوطن. إن الاحتفال باليوم الوطني، الذي تحتفل به المملكة في كل مكان وفي كل بيت، ليس مجرد يوم عادي للعطلة والبهجة، إنما يوم لتأكيد الولاء والانتماء للوطن وتكريس الهوية وتجديد البيعة للقيادة الرشيدة.