تعيش بلادنا مناسبة يوم الوطن هذا العام متزامناً مع الاحتفالات بعيد الأضحى المبارك، وفي ظروف اقتصادية وسياسية دقيقة ومتغيرات وأحداث إقليمية متسارعة، ففي الوقت الذي تستنفر أجهزة الدولة ووزاراتها كل طاقاتها وإمكاناتها لتوفير مقومات موسم حج ناجح وتسهيل سبل أداء الحجاج لشعائرهم بكل يسر وسهولة. يقف جنودنا البواسل على حدود الوطن سداً منيعاً في وجه الطامعين والحاقدين وتأمين الوطن من شرهم، كما يسهر رجال أمننا الأشداء على العمق الداخلي وحفظه من المتربصين بأمنه وأمانه وفي ذلك كله صورة قشيبة متلألئة وترجمة حقيقية لمعاني الولاء والانتماء للوطن كياناً وقيادةً، وتأكيداً على أن الوطن وحَدة واحدة، وأن ما ننعم به من ازدهار واستقرار هو نتاج تضحيات جسام قدمها الآباء والأجداد وقادها المؤسس الملك عبدالعزيز -يرحمه الله- على امتداد ثلاثة عقود ليعلن بعدها توحيد البلاد تحت راية التوحيد، التي تولاها بالرعاية والعناية من بعده عُقبه المباركة من ملوك هذه البلاد الطاهرة وحتى عهد سلمان الحزم والعزم. لذلك فإن المحافظة عليها دَيَن في أعناقنا لهم، وواجب لأحفادنا علينا، ولن تتحقق هذه المحافظة إلا من خلال إدراك لواجبه معنى وتطبيقاً والتفاني في أداء هذا الواجب وإدراك أن أي تقصير في أدائه يعرض النظام العام والأمن الوطني للخطر. مدير جامعة الدمام