تجمع الآلاف في شوارع موسكو أمس للمطالبة بإجراء انتخابات نزيهة وبتحدي حكم الرئيس فلاديمير بوتين المستمر منذ 15 عاماً في أول احتجاج كبير للمعارضة في العاصمة منذ شهور. وحظرت السلطات التجمع في أحد أحياء جنوبموسكو. وقالت الشرطة إن أكثر من 500 شخص شاركوا، في حين قال شاهد إنه كان هناك نحو ثلاثة آلاف محتج. وكتب على لافتة «بوتين بيروقراطي وليس القيصر». وقال زعماء المعارضة وبينهم أليكسي نافالني المناهض للكرملين إنهم يحتجون ضد ما يصفونه بحكم بوتين «الطويل». وقال إيليا ياشين للتجمع الحاشد «روسيا ستكون حرة… لن نرحل عن البلاد ونتركها في قبضة المحتالين واللصوص» في إشارة إلى عبارة صاغها نافالني في وصف الحزب الحاكم الروسي. ونسبة الإقبال على التجمع الحاشد أقل من مائة ألف قاموا بمسيرة في ديسمبر احتجاجاً على انتهاكات واسعة في الانتخابات البرلمانية. وشارك أكثر من 70 ألف شخص في مسيرة مطلع مارس الماضي تقديراً للمعارض بوريس نيمتسوف بعد أيام من اغتياله. وتأتي مظاهرة أمس بعد أسبوع من الانتخابات الإقليمية التي أكدت قوة الحزب الحاكم، فيما نددت المعارضة، التي لم تحظ سوى بدعم ضئيل للغاية من الناخبين، بعمليات تزوير.