أكد مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أن كل ما في هذه الدولة مسخر لخدمة ضيوف الرحمن بتوجيهات قائد البلاد خادم الحرمين الشريفين الذي يحرص أشد الحرص على تقديم كل ما من شأنه راحتهم وخدمتهم. جاء ذلك عقب جولته أمس على المشاعر المقدسة ليتفقد استعدادات الجهات والقطاعات والأجهزة الحكومية لموسم حج هذا العام، وتأكَّد من تأهبها لتقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن في يسر وأمن وطمأنينة. وشملت جولة الأمير الوقوف على جاهزية كافة المرافق لاستقبال ضيوف الرحمن، في منى ومزدلفة، ومرافق مستشفى شرق عرفات. وحول نتائج التحقيق في حادثة رافعة المسجد الحرام قال أمير مكة: النتائج رفعت للقيادة، وإذا كان هناك إعلان سوف يكون من القيادة وليس مني. وردا على ما تواجهه المملكة من هجمة شرسة للتقليل من شأن ما تقدمه هذه البلاد لضيوف الرحمن قال: هذه الهجمة ليس فقط على ما يقدم لضيوف الرحمن وإنما حتى ما يقدم للمواطن كذلك، وهذه أمور تعودنا عليها ليس في هذا العام، ولكن في كل عام هناك أعداء الإسلام وأعداء العروبة وأعداء السعودية هم الذين يحاولون أن يشوهوا الصور الرائعة التي يقوم بها الإنسان السعودي في جميع مهامه لتنمية هذه البلاد وفي مسيرة هذه البلاد وفيما تقدمه هذه البلاد لضيوف الرحمن من خدمات تشرّف كل إنسان وكل مسلم، داعيا الله أن يثبت الجميع على الاستمرار على هذا المستوى من الأداء إلى مستوى أفضل، كذلك وأن نجيب على كل منتقد بإنجاز أفضل وهذه الطريقة المثلى لاتساع مكان الحسرة في قلوبهم وفي عيونهم وفي نفوسهم. وأكد أمير منطقة مكةالمكرمة أن كل الأمور لخدمة ضيوف الرحمن سواء كانت صحية أو أمنية ولله الحمد ممتازة، وكل الخدمات تقدم ومتوفرة، وليس هناك أي نقص أبدا، نرجو من الله أن يتمم علينا هذه النعمة، وأن لا يحدث ما يعكر صفو الحجيج في هذا العام. كما أكد أن جميع المشاريع التي نفذتها وتنفذها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، في مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة، التي منها مشروع الكهرباء ومشروع المستشفى وما زود به من كوادر طبية مؤهلة ومن تجهيزات وكذلك مشروع الطريق الدائري الرابع، كل هذه المشاريع تدعونا لشكر الله سبحانه وتعالى أن وفق هذه البلاد على إقامة مثل هذا المشاريع التي تهدف لخدمة ضيوف الرحمن. وحمد أمير مكة، الله سبحانه وتعالى، أن قدر هذه البلاد قيادة وحكومة وشعبا ومكنها من أداء الخدمة التي يستحقها ضيوف الرحمن في هذه الأراضي المقدسة في هذه الأيام المباركة، وهنأ خادم الحرمين الشريفين على المجهود الذي يؤديه أبناؤه من شباب هذه البلاد في هذه المشاريع الذين أثلجت صدري رؤياهم هذا اليوم وهم يتباهون بإنجازاتهم، وهذه مدعاة فخر ومدعاة سعادة واعتزاز لكل سعودي أن يرى أبناءه بهذه الكفاءة وهذه القدرة على إقامة مثل هذه المشاريع، وأنا عندما أتحدث أتحدث عن الإتقان والجودة التي قامت بها هذه المشاريع. وفي شأن متصل، رأس أمير منطقة مكةالمكرمة اجتماع لجنة الحج المركزية في مقر الإمارة بمجمع الإدارات الحكومية في حمى المشاعر المقدسة، واستعرض خلاله توزيع المواقع في المجمع التي جاءت بناء على الأوامر السامية القاضية بإخلاء المشاعر المقدسة من الجهات التي لا تقدم خدمات مباشرة للحجاج «لتخصيص مواقعها لإسكان الحجاج فيها» ونقلهم لمجمع الجهات الحكومية في حمى المشاعر المقدسة. وفي هذا الخصوص عملت اللجنة التنفيذية لمتابعة نقل الإدارات الحكومية على إخلاء واختزال 16 موقعاً تابعة لعدد من الجهات. فيما أوضحت وزارة الحج خلال الاجتماع أن عدد الحجاج المسجلين على النظام الموحد في وزارة الحج بلغ أكثر من 1.3 مليون حاج، لافتة إلى أنه سيتم نقل 41% من الحجاج عبر النقل الترددي، و36% بواسطة النقل العادي و23% عبر قطار المشاعر، وتم تأمين 17.832 حافلة مجهزة بنحو 816.418 مقعداً، فيما تستهدف خلال موسم الحج الحالي نقل 29 مليون حاج. كما افتتح الأمير خالد الفيصل محطة تحويل كهرباء المشاعر المركزية بطاقة 1500 ميجافولت أمبير بقيمة 1.4 مليار ريال. إلى ذلك، دشَّن الأمير خالد الفيصل أمس التطبيق الذكي للحج (smart hajj) الذي نفذه مركز الابتكار التقني لأنظمة المعلومات الجغرافية في جامعة أم القرى، وذلك في مقر الإمارة بمجمع الدوائر الحكومية في مكة.