أتقدم باقتراح إلى وزارتَيْ الشؤون الاجتماعية والشؤون الإسلامية فيما يتعلق بالجمعيات الخيرية ودور التحفيظ ومكاتب الجاليات في وطننا الحبيب، حيث أرى أن يتم تحويل ما يُسمى رئيس جمعية أو عضواً متطوعاً إلى وظيفة رسمية حكومية متفرغ حتى تكتمل الرسالة الاجتماعية، وأعتقد أنه من الأولى أن ننتقل من مرحلة التأسيس والتعاون الخيري بين الناس إلى مرحلة التثبيت والاستمرارية تحت مؤسسات الدولة بوظائف رسمية ومتفرغين للعمل بمرجعية حكومية خاضعة لنظام التقاعد، ولا يمنع من استمرارية الأعضاء الداعمين للجمعية، فهي بمنزلة توزيع زكاة وصدقات ومساعدات كلها تدخل في العمل الخيري والإحسان، ولكن من الضرورة أن يتفرغ رئيس الجمعية وأعضاؤها، وباعتماد المقترح نساهم في توظيف أبناء الوطن ذكوراً وإناثاً، مما يحقق أعلى نسبة من المساعدات الحكومية المباشرة المخصصة والاستمرارية في العمل الخيري ودراسة تعيين الرئيس والأعضاء من خلال التعيين المباشر من قِبل الوزارة، إضافة إلى إدراج وظائف السائقين والمرافقين لروضة الأطفال ضمن الوظائف الحكومية كي نحقق الموظف الرسمي الدائم الذي يساهم في خدمة الجهة الخيرية دون أن ينتقل إلى وظيفة أخرى ذات مواصفات عالية، وبحيث لا تؤثر على سير العمل وتقديم خدمة راقية على مدى طويل، وسيسهم هذا المقترح في التطوير والتحسين والرقي، لأننا نلاحظ أن عدم تفرغ بعض الإداريين للجهات الخيرية يؤدي إلى تعطيل المنفعة «المعاملة»، حتى أن المعاملات تتأخر وفي انتظار توقيع سعادة رئيس الجهة لانشغاله بشؤون عمله الرسمي وشؤون أسرته ونشاطه التجاري، فكل الأمل من الجهات المعنية لدراسة ذلك المقترح.