افتتح مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل، أمس، الموقع الجديد لمركز التكامل التنموي بإمارة المنطقة في جدة. وأوضح أن من أبرز مهام المركز تسهيل الإجراءات بين القطاعين الحكومي والخاص، ودفع عجلة التنمية في المنطقة، بجانب استثمار عقول أبناء الوطن لاستثمار الثروات الوطنية، ما يحقق رفعة الوطن وتقدمه. وأشار خلال ترؤسه كذلك، اجتماع الهيئة الاستشارية لمركز التكامل التنموي، إلى أن المركز أستقطب عدداً من الكفاءات، لافتاً النظر إلى أن المجال مفتوح لاستغلال أوقات الشباب، وتهيئة فرص العمل لهم، وتشجيع الفرص الاقتصادية في المنطقة ومحافظاتها. واستعرض الأمير خالد الفيصل فكرة تأسيس المركز بهدف دفع عجلة التطور والبناء في المنطقة، بمشاركة القطاعين الحكومي والأهلي، بالإضافة إلى تحفيز القطاعين على المساهمة في البناء والتطوير خلال العام الحالي والسنوات الأربع المقبلة، التي تمثل الحقبة الزمنية المتبقية من الخطة العشرية التنموية في منطقة مكةالمكرمة. يذكر أن المركز يهدف إلى مواكبة احتياجات التنمية في المنطقة، وعمل القطاعين الحكومي والأهلي كفريق واحد لتطوير المرافق العامة والبنى التحتية وتبني المشاريع الضخمة التي تعود بالنفع والفائدة على أبناء منطقة مكةالمكرمة ومحافظاتها، وسيضطلع بدور بارز ورئيس خلال الفترة المقبلة، في مراقبة آلية العمل في المشاريع، وضمان سير تنفيذها، وفق جداولها الزمنية المعتمدة والمعلنة سلفاً، فيما ستتولى غرفة اتصال تضم مندوبين من كافة الجهات ذات العلاقة، مهمة التنسيق وتذليل العقبات التي قد تواجه التنفيذ وتعيق العمل واتخاذ القرارات المناسبة والحاسمة حيالها بشكل فوري، وفق آلية محددة تضمن تسريع وتيرة العمل في المشاريع مع الأخذ في الاعتبار الجودة في التنفيذ. وسيعمل المركز على تهيئة الفرص الاستثمارية الملائمة لاستقطاب القطاع الخاص لتفعيل الشراكة الحقيقية، ووضع خطط تنفيذية وبرامج زمنية لإعادة تفعيل المشاريع المتعثرة والمتأخرة وإنجازها وفق البرامج الزمنية المعدة لها سلفاً، ووضع الحلول المبدئية للمشاريع التي قد تعترضها بعض المعوقات وتحول دون سير وتيرة العمل فيها، كما هو مخطط له ، فيما تتولى لجان خاصة مهمة استقبال المبادرات والمشاريع من عدة جهات تمثل القطاع الحكومي، والقطاع الأهلي، ثم تطرح للدراسة ضمن اختصاصات إدارة تطوير الأعمال التابعة للمركز، التي ستتولى تقييم المشاريع وتصنيفها بحسب الأولوية، فيما يتم تحويل المبادرات المجدية إلى اللجنة التنفيذية والهيئة الاستشارية اللتين تتوليان تحويلها للجهات الحكومية ومن ثم طرحها للمنافسة والتنفيذ. وسيتم الدفع ب 17 مشروعاً تنموياً «ضخماً» للنهوض بالمنطقة وكافة محافظاتها، ومتابعة الخطة الزمنية للعمل، إضافة إلى تذليل كافة العقبات التي قد تقف عائقاً أمام الإنجاز، بجانب دراسة المشاريع المتأخرة، والمتعثرة وتحويلها إلى مشاريع نشطة.