ربط مؤسس ورئيس دار المستثمر العربي للخدمات الاستشارية الدكتور نبيل شلبي بين التقليد الأعمى وفشل المشاريع الصغيرة. وأكد أنه يعد أحد أهم أسباب فشل تلك المشروعات بالإضافة إلى الجهل بتفاصيل المشروع، عدم دراسته وتحليله جيدًا، عدم التفرغ للمشروع وإهماله، الاعتماد على أشخاص غير قادرين على تسيير الأمور، ضعف الشخصية القيادية وضعف الخبرة وعدم الإلمام بالمهارات الرئيسية للمشروع، ضعف أداء السوق وعدم توفر العمالة الفنية المدربة. جاء ذلك خلال ورشة عمل "أبدا مشروعك الصغير… ولكن" التي نظمها مع مركز تطوير الأعمال الناشئة بإدارة التدريب وتوطين الوظائف بغرفة الأحساء صباح أمس "الأربعاء". وأشار إلى أن رائد الأعمال والذي كان يعرف سابقاً بالشخص العصامي هو من يقوم بدراسة فكرته ويستطيع أن يخرجها للنور في شكل مشروع واقعي كي لا تبقى حبيسة داخل ذهنه وأحلامه، مؤكداً أنه يفضل استخدام مُسمَّى المستثمر الصغير لأصحاب المشاريع الخاصة نظراً لأن معظمهم من صغار السن، وأكد بأن رائد الأعمال ليس شخص عبقري ولكنه إنسان يستطيع تحويل أفكاره وأحلامه مهما كانت صعبة إلى حقيقة من خلال عدد من الصفات من بينها رغبته في تحقيق أحلامه، القدرة علي خوض المخاطرة، الاهتمام بتحقيق النجاح أكبر من الاهتمام بتحقيق الربح، الإبداع والقدرة على إيجاد حلول للمشاكل، التحرك وفق خطة واضحة، القدرة على إدارة عوامل الإنتاج وتصميم هيكل المشروع وإداراته، وجود رؤية مستقبلية لتطوير ونمو المشروع والقدرة على تقييم الفرص والبدائل، كما حدّد عدت سمات يجب أن يتحلى بها رائد الأعمال من بينها قائد، مبادر، مبدع، مخطط، مخاطر، حاسم، متفرغ، واثق، واعي لقيمة الوقت، مبيناً كذلك أن هناك عشرة عناصر رئيسة وراء معظم التجارب الناجحة في ريادة الأعمال هي: التخطيط السليم، التعلم والتدريب، الطموح، المثابرة، التفرغ، الالتزام، المبادرة، المسؤولية، الابتكار، التقنيات الجديدة والتطبيقات الذكية وشبكات التواصل الاجتماعي. وقدّم الدكتور شلبي بعض النصائح لتوليد أفكار متميزة منها تحويل الهواية لمشروع، عدم تقليد الآخرين، البحث عن الأسواق الناشئة، استغلال الموارد الطبيعية، التوجه نحو الصناعات الرائدة