أكد مدير مركز تنمية المنشآت الصغيرة والمتوسطة في غرفة المنطقة الشرقية الدكتور نبيل شلبي، على أهمية البحث عن الأفكار والمفاضلة فيما بينها، ومن ثم تحويلها إلى مشاريع منتجة. وقال شلبي في ورشة عمل (توليد الأفكار والمفاضلة بين الفرص الاستثمارية)، والتي نظمت في الدمام أمس، إن المستثمر الصغير هو رجل الأعمال الذي يستثمر المال والجهد والوقت، مقدما نموذجا تدريبيا على كيفية توليد مئات الأفكار والمفاضلة بينها كفرص استثمارية. وتطرق إلى أسباب فشل المشاريع الصغيرة في المملكة، مشيرا إلى أن أبرزها هي: التكرار والتقليد، عدم التخطيط والمحاكاة، عدم الإلمام بالتفاصيل، إنعدام التفرغ، الإهمال، وضع الثقة في غير محلها، المشاكل الشخصية، عدم الالتزام، وقلة الخبرة. وقدم شلبي فوارق عديدة بين الرجل العصامي والرجل العظامي، إذ أن العصامي هو المبادر والمخطط وصائد الفرص وصانعها، مقدما إحصائيات حول نمو وانتشار المنشآت الصغيرة، والتي بلغت في المملكة حوالى 750 ألف منشأة، تعد اليوم قاطرة الاقتصاد في البلاد. واستعرض عددا من المقترحات التي تساهم في توليد الأفكار، وهي: تحويل الهواية إلى مشروع، توفير ما يحتاجه الناس، البحث عن حلول المشاكل التي يمكن أن تتحول إلى مشاريع مهمة، الاجتهاد في التميز عن الآخرين، تقديم الشيء المفيد للناس، البدء من حيث انتهى الآخرون، تنفيذ القديم بأسلوب جديد، تحسين ما أنتجه الآخرون، قراءة الأخبار بطريقة مختلفة، استثمار الموارد الطبيعية، تحليل بيانات الاستيراد والتصدير، متابعة التقنيات الجديدة، زيارة المعارض والندوات، والبحث عن امتياز تجاري. وفي ورشة عمل (مبادئ إعداد دراسة الجدوى) استعرض مدير حاضنات الأعمال في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن خالد بن محمد الزامل، عناصر وسمات ومكونات دراسة الجدوى، مبينا أن أية خطة عمل لا يمكن وجودها بدون دراسة جدوى سابقة لها. وأكد أن أي مشروع يراد له النجاح لابد أن يتوفر عدد من العناصر، هي: وصف المشروع وأهدافه، دراسة السوق وتحليله، الخطة التسويقية، دراسة خطط الإنتاج والتشغيل، دراسة الموقع، دارسة التنظيم والإدارة، التصور التنظيمي لإدارة المشروع. وأشار الزامل إلى أن دراسة الجدوى باتت أداة استقراء يقرأها عالم الأعمال والاستثمار، وهي وسيلة مفضلة للتواصل الموثق بين رواد العمل الحر والجهات المعنية بالدعم.