عبرت قوات تركية خاصة إلى شمال العراق لمطاردة المسلحين الأكراد أمس، بحسب ما أفاد مسؤول، بعد هجمات دامية على قوات الأمن هي الأعنف منذ سنوات خلفت عشرات القتلى. ويأتي الهجوم بعد يومين من مقتل 16 جندياً تركياً في هجومين في داغليجا في منطقة هكاري الجنوبية الشرقية، طبقاً للجيش، في أكثر الهجمات دموية في المرحلة الحالية من النزاع. ورداً على ذلك قصفت الطائرات التركية أهداف الحزب في شمال العراق، كما دخلت قوات خاصة إلى الأراضي العراقية في عملية توغل نادرة. وصرح مصدر في الحكومة العراقية بأن «قوات الأمن التركية عبرت الحدود العراقية في إطار حقها في مطاردة إرهابيي حزب العمال الكردستاني الضالعين في الهجمات الأخيرة». وأضاف أن "هذا إجراء قصير المدى يهدف إلى منع فرار الإرهابيين"، من دون تحديد مدة العملية أو أن كانت ما زالت جارية. وذكرت وكالة دوغان للأنباء أن وحدتين من القوات التركية الخاصة تدعمها المقاتلات تطارد مجموعات من عشرين عنصراً من مسلحي حزب العمال الكردستاني. وفي وقت سابق، أمس ذكرت وكالة أنباء الأناضول الرسمية أن أكثر من خمسين مقاتلة تركية شاركت في غارات ضد العمال الكردستاني استمرت ست ساعات، وأدت إلى مقتل ما بين «35 إلى 40 إرهابياً طبقاً لمعلومات أولية». وفي كلمة في أنقرة، توعد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس بعدم ترك البلاد «للإرهابيين» بعد الهجمات الدامية، التي نفذها حزب العمال الكردستاني. وقال أردوغان في كلمة متلفزة "لم ولن نترك مستقبل البلاد في أيدي ثلاثة أو خمسة إرهابيين"، وذلك بعد مقتل ثلاثين من عناصر الجيش والشرطة الأتراك في هجومين منفصلين شنهما الحزب الكردي خلال الأيام الثلاثة الماضية.