وجَّه مدير عام الشؤون الصحية في المنطقة الشرقية الدكتور خالد الشيباني، إدارة المتابعة الفنية أمس، بفتح تحقيق عاجل في حادثة تسليم جثمان طفلة متوفاة عن طريق الخطأ إلى غير ذويها. وكانت «صحة الشرقية» تلقت بلاغاً من مواطن يفيد بقيام مستشفى خاص في محافظة القطيف بتسليمه جثمان طفلة غير طفلته، التي توفيت في المستشفى نفسه. وأوضح الناطق الإعلامي ل «صحة الشرقية» أسعد السعود، أن صحة الشرقية تسلمت شكوى الأب في 23/11/ 1436ه، وقال إن مدير عام الشؤون الصحية وجَّه باتخاذ اللازم على ضوء نتائج التحقيق، وتطبيق الجزاءات النظامية على المتسبِّب في هذا الأمر بكل حزم ودون تساهل. وفي تفاصيل الحادثة، بحسب ما ذكره والد الطفلة ضياء الحصار، أن الله رزقه بطفلة إلا أنها توفيت، وذهب إلى المستشفى لتسلُّم جثمانها، وسلَّمه رجل أمن المستشفى «الحارس» جثماناً، بعدها غادر الأب المستشفى للبدء في إجراءات الدفن، وأثناء ذلك اكتشف الحصار أن الجثة، التي تسلمها، لا تعود إلى ابنته. وأضاف الأب: «عدت إلى المستشفى لكي أخبرهم بتلك المصيبة، فجاء رجال الأمن، ومعهم جثة ابنتي، ويريدون تسليمي إياها، فرفضت تسلمها، وطلبت مقابلة مدير المستشفى لكي أخبره بهذا الخطأ، وفي هذه الأثناء اتصل موظف في المستشفى بالمدير، وأخبره بوجود مشكلة صغيرة، تتعلق بتسليم جثة بالخطأ، فقال له المدير: اتصل بموظف الاستقبال لكي يسلِّم الأب جثة ابنته». وتابع: «جاء موظف الاستقبال بعد مكالمة المدير، وطلب مني تسلم جثة ابنتي، فطلبت منه ضرورة الانتباه إلى مثل هذه المواضيع، وسألته هل رجل الأمن مسؤول عن تسليم الجثث، أم لابد أن يكون هناك مأمور ثلاجة، يتأكد من هوية الجثث، ويسلِّم كل جثة إلى ذويها؟ فقال لي: لديك ورقه بيضاء، اكتب فيها شكواك، وضعها في هذا الصندوق، ثم سلَّموني الجثمان، وتركوني أذهب، وكأن الموضوع تافه لا يستدعي الاهتمام».