قال رئيس الوزراء التايلاندي برايوت تشان أوتشا إن الشرطة ألقت القبض على مشتبه به أجنبي ثانٍ أمس في إطار ملاحقتها لمنفذي تفجير في البلاد. وقتل عشرون شخصاً في التفجير، الذي وقع يوم 17 أغسطس في مزارهندوسي بالعاصمة بانكوك وأصيب أكثر من مائة آخرين. وهناك 14 أجنبياً بين قتلى التفجير الذي قالت الحكومة إنه استهدف توجيه ضربة للاقتصاد المتعثر. واعتقلت الشرطة المشتبه به في إقليم سا كايو شرقي بانكوك على الحدود مع كمبوديا. ونقل المشتبه به إلى بانكوك لاستجوابه. وقال برايوت للصحفيين بعد اجتماع وزاري أسبوعي «اعتقلنا شخصاً آخر. وهو ليس تايلاندياً». وأظهرت لقطات تليفزيونية للمشتبه به رجلاً نحيفاً يرتدي قبعة رياضية ونظارة شمس وله شارب قصير. وقال براوت تاورونسيري وهو متحدث باسم الشرطة إن المشتبه به الثاني، الذي اعتقل اليوم لعب دوراً مهماً في التفجير. وأضاف أنه لا يمكنه تأكيد ما إذا كان المعتقل هو المشتبه به الرئيس، الذي ظهر في لقطات تليفزيونية وهو يترك حقيبة في موقع التفجير. وتابع أن المشتبه به متورط أيضاً في تفجير آخر صغير وقع في بانكوك يوم 18 أغسطس. وجاء الاعتقال بعد أن ألقت قوات الأمن القبض على مشتبه به أجنبي في مداهمات مطلع الأسبوع على مشارف بانكوك. وعثرت القوات على متفجرات. وتقول الشرطة إنها نقلت 22 ضابطاً من مناصبهم بسبب التقصير. وجاء القرار بعد يوم من تصريح قائد الشرطة بأنه يعد بمنح مكافأة للمحققين بسبب اعتقال المشتبه به الأول. وستة من بين هؤلاء الضباط من إقليم ساو كايو ويعمل الباقون في مناطق ببانكوك أجرت فيها قوات الأمن المداهمات مطلع الأسبوع. وأصدرت الشرطة التايلاندية أمس مذكرتين لاعتقال امرأة تايلاندية ورجل أجنبي. وقالت أسرة المشتبه بها الإثنين إنها سافرت إلى تركيا للعمل مع شريكها وطفلها قبل شهرين أو ثلاثة. وتتحرى الشرطة عن صلة محتملة لأتراك في التفجير. وصادرت الشرطة جوازات سفر تركية مزورة وطلبت مترجماً تركياً للمساعدة في استجواب المشتبه به، الذي ألقت القبض عليه يوم السبت ويبلغ من العمر 28عاماً. ولم تؤكد السلطات هوية المشتبه به ولا جنسيته ويتهم بحيازة متفجرات غير قانونية.