تمكنت المقاومة الشعبية من صد أوسع هجوم لمسلحي الحوثي، والقوات الموالية لهم على مديرية عتمة في محافظة ذمار «وسط البلاد» كما أكد موقع المشهد اليمني الإخباري. وأوضح المصدر من المقاومة الشعبية أن مسلحي الحوثي وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح استقدمت تعزيزات كبيرة وشنت هجوماً عنيفاً لاستعادة السيطرة على جبل حلفان في مديرية عتمة، إلا أن عناصر المقاومة من أبناء مديرية عتمة ووصابين تمكنت من التصدي لهم وأوقعت فيهم قتلى وجرحى. ولفت المصدر إلى أن الهجوم الحوثي للسيطرة على جبل حلفان، هو الثالث من نوعه خلال أقل من أسبوع. وأشار إلى أن مواجهات عنيفة ما زالت متواصلة حتى لحظة كتابة الخبر بين الحوثيين والمقاومة الشعبية، لافتاً إلى أن الحوثيين يقصفون بالأسلحة الثقيلة منطقة جبل حلفان. وأكد المصدر أن مسلحي الحوثي والرئيس السابق علي عبدالله صالح، انهاروا في منطقة الربيعة بمديرية عتمة أمام صمود المقاومة الشعبية، لافتاً إلى فرار عدد كبير منهم في حين تقوم المقاومة بمحاصرة من تبقى في المنطقة. في غضون ذلك قال المصدر إن مقاتلات التحالف العربي الذي تقوده السعودية نفذت في وقت مبكر، أمس عملية إنزال لأسلحة نوعية للمقاومة الشعبية في مديرية عتمة، مؤكداً تسلم المقاومة لها. يأتي ذلك في الوقت الذي تتجه فيه طائرات التحالف وقوات المقاومة الشعبية، إلى وسط اليمن في طريقها إلى صنعاء، بعد أن حررت المحافظات الجنوبية من قبضة المتمردين. وشهدت صفوف مليشيات جماعة «الحوثي» الانقلابية المتمردة، انهيارات حادة وانشقاقات بالتزامن مع احتدام المعارك بينها وبين المقاومة الشعبية المدعومة بطائرات التحالف العربي الذي تقوده المملكة. وقالت مصادر إعلامية إن مليشيا الحوثي شهدت انهيارات حادة في صفوفها، فيما نقلت عن مصادر يمنية قولها إن الاشتباكات بلغت معقل عبدالملك الحوثي في صعدة. وتركزت المعارك بين القوات اليمنية ومليشيات الحوثي وصالح في الساعات القليلة الماضية على جبهات محافظات تعز وإب وذمار، بالتزامن مع استمرار العمليات العسكرية الرامية إلى دحر المتمردين. وساندت طائرات التحالف العربي، التقدم الميداني للقوات الشرعية في تعز، حيث شنت سلسلة غارات على المواقع التي تحصَّن فيها المتمردون، لا سيما القصر الجمهوري، إثر طردهم من معظم مناطق المدينة.