قالت مصادر من الطوارق وفصيل موال للحكومة في مالي إن متمردي الطوارق في شمال البلاد هاجموا مواقع للفصيل أمس في معارك تقوض مساعي الحكومة لإحلال السلام بالمنطقة. ووقع الانفصاليون الطوارق اتفاق سلام في يونيو تأمل دول غربية بينها فرنسا أن يتيح لجيش مالي أن يركز على القضاء على الجماعات الإسلامية، التي يرتبط بعضها بتنظيم القاعدة. لكن التوترات استعرت مرة أخرى، ومن المقرر أن تستضيف النيجر المجاورة محادثات لتهدئة الوضع اليوم. وقال متحدث باسم المنبر وهو تحالف من مجموعات مؤيدة للحكومة إن مقاتلين من تنسيقية حركات أزواد هاجموا موقعين للمنبر في الصباح الباكر في اليوم الثالث من الاشتباكات. وقال فهد المحمود وهو زعيم من فصيل جاتيا، الذي ينتمي للمنبر «أعتقد انهم يبحثون عن حجة لمقاطعة الاجتماع في نيامي بالقول إن هناك اشتباكات في الشمال». وذكر أن مجموعته لم تتكبد أي خسائر في المعارك، التي وقعت على جبهتين قرب بلدتي أنفسي وأماسين في إقليم كيدال الشمالي نحو الساعة السادسة صباحاً. وقال شاهد إن مقاتلين مدججين بالسلاح من تنسيقية حركات أزواد كانوا على متن شاحنات خرجت سريعاً من بلدة كيدال معقل الانفصاليين الرئيس في اتجاه منطقة القتال صباح أمس. وقال المتحدث باسم تنسيقية حركات أزواد ألمو محمد إن متمردي الطوارق شنوا هجمات أمس فقط بعد أن فشلت بعثة الأممالمتحدة لحفظ السلام في مالي في منع مقاتلي المنبر من التوغل إلى أراضٍ تسيطر عليها حركات أزواد.