أعلنت الشرطة الكينية أن عشرات ممَن يشتبه بأنهم مقاتلون في حركة الشباب الصومالية تسللوا إلى قرية كينية وخطبوا في أهلها لمدة ساعتين على الأقل قبل اختفائهم في غابة قريبة، من دون مهاجمة أحد. وقال سكان في قرية باسوبا في منطقة لوما الساحلية إن المتشددين وعددهم أكثر من 50 حذروهم من ركوب أي سيارات تخص الشرطة أو الجيش لأنها أهداف لهجماتهم. وقال أحد السكان: «كانوا ملثمين وارتدوا ملابس بألوان الغابة. قالوا لنا إننا لو ركبنا تلك السيارات فسنموت مع الضباط». وأضاف أن رجلين وامرأتين كانوا ضمن المتشددين وهم من أصل قوقازي على ما يبدو. وتابع: «حذرونا أيضاً من أننا لو أبلغنا الشرطة عن وجودهم وزيارتهم فسيعودون لقتلنا»، مشيراً إلى أن عدداً قليلاً من السكان رحل عن المنطقة من شدة الخوف. وقال شاهد آخر: «قالوا إنهم لا يرغبون في إيذائنا وإن حربهم مع الجيش والشرطة في لامو وليس معنا». وقال قائد الشرطة في لامو، كريسبوس موتالي: «سمعنا بخبر زيارة حركة الشباب في باسوبا لكن لا يمكننا تأكيد أي شيء إلى أن تصلنا معلومات واضحة من ضباطنا على الأرض». من جهة أخرى، أعلن فصيل موالٍ للحكومة في مالي إن متمردي الطوارق في شمال البلاد هاجموا مواقعه أمس، في معارك من شأنها أن تقوّض مساعي الحكومة لإحلال السلام في المنطقة. ووقّع الانفصاليون الطوارق اتفاق سلام في حزيران (يونيو) الماضي، تأمل دول غربية من بينها فرنسا بأن يتيح لجيش مالي أن يركز على القضاء على الجماعات الإسلامية التي يرتبط بعضها بتنظيم القاعدة. لكن التوترات استعرت مجدداً، في وقت يُفترَض أن تستضيف النيجر المجاورة محادثات لتهدئة الوضع بعد غد الأربعاء. وقال ناطق باسم المنبر وهو تحالف مجموعات مؤيدة للحكومة إن مقاتلين من تنسيقية حركات أزواد هاجموا موقعين للمنبر في اليوم الثالث من الاشتباكات.