شن طيران التحالف العربي غارات على مواقع للحوثيين بمدينة الحديدة غربي اليمن صباح أمس، تمهيدا لشن معركة لاستعادة المدينة، بينما تستمر المقاومة الشعبية بالتقدم في تعز ومأرب والسيطرة على مناطق جديدة. واستهدفت طيران التحالف العربي مبنى «بيت الشباب» الذي يتخذه الحوثيون مقرا لهم في مدينة الحديدة الساحلية، في وقت يتوقع شن التحالف معركة لاستعادة المدينة. بحسب ما ذكر موقع المشهد اليمني الإخباري. وذكرت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) التابعة للحكومة الشرعية، أن القوات الموالية للحكومة التي تسميها ب«الجيش الوطني»، والمقاومة الشعبية تمكنت من استعادة موقع استراتيجي في محافظة البيضاء (وسط البلاد)، بعد اشتباكات عنيفة مع مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية». وأوضحت الوكالة أن المقاومة استعادت موقع عقبة ثرة الواقع بين محافظتي أبين والبيضاء، بعد اشتباكات استخدمت فيها الأسلحة المتوسطة والثقيلة وسقط فيها عشرات القتلى والجرحى في صفوف المليشيا. وأشارت (سبأ) إلى أن قوات الجيش والمقاومة دمرت 30 عربة عسكرية تابعة للمليشيا والاستيلاء على عدد آخر. في غضون ذلك قال شهود عيان، إن مقاتلات التحالف العربي استهدفت مواقع وآليات الحوثيين في منطقة المآذن، وتمكنت من تدمير مخزن أسلحة في مفرق الشهور بمديرية مكيراس بمحافظة البيضاء، مشيرين إلى أن تعزيزات «حوثية» وصفوها ب«الكبيرة» قدمت من محافظتي إب وتعز لمساندة الحوثيين بالمديرية، حيث يخوضون معارك «شرسة» مع المقاومة الشعبية. وشنت طائرات التحالف الأحد غارات على مبنى المؤسسة الاقتصادية، التي يستخدمها الحوثيون مخزنا للسلاح بمدينة الحديدة ومبنى نادي الضباط، إضافة إلى موقع ثالث في منطقة الكويزي على الشريط الساحلي، كما قصفت بارجات التحالف مواقع للحوثيين بالمدينة. فيما تواصل المقاومة الشعبية تقدمها في مدينة تعز جنوبي غربي اليمن، بسيطرتها على مزيد من المؤسسات والمواقع الاستراتيجية. وذكرت مصادر طبية وعسكرية أن 61 حوثيا و33 من المقاومة الشعبية قتلوا في أعنف معارك بين الطرفين شهدتها مدينة تعز وانتهت بسيطرة المقاومة والقوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي على مواقع استراتيجية بالمدينة. وأعلنت القوات الموالية لهادي أنها سيطرت على مبنيي البنك المركزي والإذاعة والتلفزيون بجوار القصر الجمهوري، كما سيطرت على معسكر العروس، وعلى مديرية صبر الموادم في المحافظة. وتمكنت في وقت سابق من السيطرة على قلعة القاهرة في جبل صبر الاستراتيجي.