بعد معركة عنيفة قتل فيها قرابة 16 مسلحا حوثيا ومن قوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح و9 من رجال المقاومة، تمكنت المقاومة الشعبية في محافظة تعز الخميس من تحقيق انتصارات على ميليشايت الحوثي وصالح. وقالت مصادر محلية وفي المقاومة الشعبية بمديرية مشرعة وحدنان الواقعة في جبل صبر ل"الرياض" إن المقاومة اقتحمت معقل مليشيات الحوثي في قرية حدنان وسيطرت على مناطق إستراتيجية منها تبة مسعود التي كانت ميليشيات الحوثي وصالح تتخذها مقرا لقصف مواقع وقرى في جبل صبر وفي مدينة تعز. وكشفت المصادر أن المواجهات التي شهدتها المنطقة أسفرت عن سقوط 16 قتيلا من ميلشيات الحوثي وصالح وإصابة العشرات، إضافة إلى تدمير عربتين عسكريين ومدرعة في ذات المديرية، كما أسفرت المواجهات عن سقوط 9 قتلى من المقاومة، واستهدفت المقاومة تعزيزات كانت في طريقها للحوثين وقوات صالح، في غضون ذلك استهدف رجال المقاومة الشعبية بمدينة تعز القناصة المتمركزين في جولة الحوض وحي الجحملية وذلك بعد رصد تحركاتهم. وقال رئيس المجلس العسكري العميد الركن صادق سرحان إن المجلس يعمل وبشكل كبير على تدريب المقاتلين على أيادي مدربين عسكريين ذو خبرة وكفاءة عالية، وأضاف العميد سرحان خلال زيارته لعددا من مراكز التدريب أن المجلس يكثف تدريباته للمقاتلين استعدادا لساعة الصفر والهجوم الحتمي الذي قد لاحت خيوطه في الأفق. وفي مدينة عدن واصلت المقاومة الشعبية وقوات من الجيش الموالِ للشرعية أمس، تمشيط الضواحي الشمالية لمدينة عدن من المسلحين الحوثيين وقوات صالح، وكانت المقاومة قد سيطرت على نقطة العلم الرابطة على طريق عدن أبين من جهة الشرق، وواصلت المقاومة تقدمها في محافظة لحج وسيطرت على جزء من المدينة الخضراء آخر معاقل مسلحي الجماعة وجولة مصعبين في شمال شرق المدينة. وفي محافظة مأرب، قتل 18 على الأقل من مسلحي الحوثي وصالح وجرح آخرون في مواجهات مع المقاومة الشعبية والجيش وغارات لطيران التحالف مساء الخميس وصباح الجمعة. وذكرت مصادر في المقاومة ل"الرياض" أنهم تصدوا لهجوم عنيف شنه الحوثيون في جبهة المخدرة شمال غرب المحافظة مساء أمس وقتل خلاله 6 حوثيين وجرح آخرون، وأشارت المصادر إلى إن مواجهات بالأسلحة الثقيلة اندلعت في وقت متأخر من مساء الخميس واستمرت إلى صباح الجمعة قتل خلالها 4 من مسلحي الحوثي وجرح شخص آخر. إلى ذلك شنت مقاتلات التحالف العربي نحو 20 غارة جوية منذ مساء الخميس مستهدفة مواقع وتجمعات وآليات للحوثيين في مناطق متفرقة في المحافظة، وذكرت مصادر محلية إن إحدى الغارات في جبهة الجفينة جنوب غربي المحافظة استهدفت عربة مدرعة ودمرتها بالكامل وقتل 5 من طاقمها. إحدى مدفعيات المقاومة تقصف أهدافاً للميليشيات كما دمرت غارة أخرى في الجبهة ذاتها طقما عسكريا نوع "فورد" على متنه مضاد طيران عيار 23 وقتل 3 من طاقمه، وفي منطقة صرواح غربي المحافظة دمرت غارة جوية عربة عسكرية محملة بالأسلحة والذخائر، بينما في محافظة البيضاء وسط اليمن أفادت مصادر "الرياض" بمقتل 3 حوثيين على الأقل، فيما أصيب آخرون في هجوم للجان المقاومة الشعبية على نقطة للمتمردين في منطقة العروق بمديرية الشرية بالمحافظة. وقالت مصادر قبلية أن طائرات التحالف دمرت الخميس أرتل عسكرية وناقلات جند كانت مخبأة في وادي حرض وحولها عشرات المسلحين الحوثين وقوات صالح، وأشارت المصادر إلى أن طائرات التحالف استبقت الحوثيين ودمرت المدرعات وناقلات الجند قبل أن يستخدمها الحوثيين في هجماتهم المتكررة على منفذ الطوال السعودي. وقالت مصادر محلية ل"الرياض" إن مقاتلات التحالف العربي نفذت أربع غارات جوية على فندق يتجمع فيه الحوثيين وسط مدينة حرض، حيث أوضحت المصادر أن الغارات استهدفت فندق صرح سبأ وسط المدينة وخلفت دمار كبير في المبنى وعشرات الجرحى، وأشارت إلى أن الغارات تزامنت مع اجتماع قيادات المليشيات الحوثية وضباط في الحرس الجمهوري الموالي للمخلوع، في الدور الأرضي بالفندق وأصيب بعضهم في القصف. وكان رئيس هيئة الأركان العامة في اليمن، اللواء محمد المقدشي ، قد أعلن الخميس، أن استعادة السيطرة على العاصمة صنعاء على رأس أولويات القوات الحكومية، مؤكدا قرب دحر الميليشيات المتمردة منها، وتتطابق تصريحات المقدشي مع أخرى أطلقها المتحدث باسم قوات التحالف، العميد أحمد عسيري، قال فيها إن التحالف يهدف أولا إلى عودة الحكومة اليمنية إلى عدن، ومن ثم انتقالها إلى صنعاء. وقال المقدشي في تصريحات صحافية إن "نهاية المليشيات الحوثية وصالح باتت وشيكة"، مشيراً إلى أن المقاومة الشعبية المسلحة والقوات الموالية للشرعية الدستورية في طريقها إلى تحقيق الحسم العسكري، وهو ما سيقلب المعادلة القائمة في البلاد". وأكد اللواء المقدشي"المقاومة الشعبية والقوات الموالية للشرعية على وشك تحقيق الحسم في محافظة لحج واستعادة السيطرة على قاعدة العند العسكرية موضحاً بأنه تم إحكام السيطرة على مديريات عدن كافة، ثمة جيوباً صغيرة لا تزال متبقية للمتمردين، لكنها لا تمثل تهديداً، والانقلابيين يتعرضون لعملية استنزاف يومية جراء ضراوة المقاومة الشعبية في كل من الضالع ومأرب وتعز".