لقي العشرات مصرعهم وأصيب العشرات من المسلحين المواليين للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح والحوثيين أمس في قصف لطيران التحالف استهدف مقر قوات الامن الخاصة في منطقة السبعين العاصمة صنعاء فيما أصيب قائد القوات الخاصة، وذكرت مصادر أمنية إن العشرات ممن كانوا بداخل معسكر قوات الأمن الخاصة بالعاصمة صنعاء، قتلوا وجرحوا أثناء تواجدهم أمام مخزن الأسلحة التي قصفته الطائرات، بهدف تسليحهم، وسمع دوي انفجارات متتابعة عقب القصف، ناجمة عن تفجر الأسلحة بداخل المخزن، وطالت الغارات أيضاً حظيرة تحوي أطقم ومدرعات عسكرية، إضافة إلى غارات استهدفت مباني عدة بينها مقر القيادة القديم ما ادى الى اصابة اللواء عبدالرزاق المروني المعين من قبل الحوثيين كقائد قوات الامن الخاصة بحسب مصادر تحدثت ل"الرياض". وتعد هذه هي المرة الأولى التي تستهدف فيها قوات التحالف معسكر الأمن الخاصة بالعاصمة منذ بدء عمليتها العسكرية في اليمن في ال26 من مارس الماضي. كما قصف الطيران منطقة فج عطان والقوات الخاصة في غربي العاصمة. وفي محافظة الحديدة غربي البلاد ذكرت مصادر محلية ان مقاتلات التحالف وبارجات حربية دمرت فجر امس القاعدة البحرية التي سيطر عليها الحوثيون بعد اجتياحهم المحافظة، واضافت المصادر ان الطيران شن عدة غارات على مباني القاعدة البحرية، ورصيفها، وإدارة الأمن فيها ومقر القيادة والسيطرة، وورشة التصنيع، ومخازن الأسلحة التي تضم ألغاماً بحرية وصواريخ مضادة للسفن، بالإضافة إلى تدمير وإغراق سفينتين حربيتين وسبعة زوارق حربية. وأضافت أن القصف تسبب في تدمير ناقلتين بحريتين عسكريتين وإغراقهما في البحر، مشيرة إلى إحدى الناقلتين تسمى بلقيس والأخرى شمسان، بالإضافة إلى تدمير 7 زوارق بحرية حربية، وتدمير تشكيلة صاروخية تدميرا كليا، بالإضافة إلى تدمير مبنى أمن القاعدة البحرية ومبنى القيادة والسيطرة وورشة الصيانة ومخازن السلاح والألغام البحرية والصورايخ المضادة للسفن، ورصيف القاعدة بشكل كامل. وقالت المصادر ان القصف اسفر عن سقوط 19 مصابا بينهم 7 من الحوثيين وضابطين في القاعدة البحرية. كما اسفرت غارات اخرى عن قتلى وجرحى، في مدينة الحديدة. وقالت مصادر محلية إن الغارة استهدفت ملحقاً لمنزل اللواء علي محسن الأحمر بالحديدة، وأدت إلى مقتل سبعة أشخاص وجرح 12 آخرين. هذا فيما شهدت الحديدة اشتباكات بين مسلحي الحوثي ورجال المقاومة التهامية أمام القلعة في كورنيش مدينة الحديدة، وقالت مصادر محلية أن مسلحي الحوثي أغلقوا جميع الطرقات والشوارع المؤدية إلى القلعة والأحياء المجاورة لها أثناء تلك الاشتباكات، كما قصف الطيران تجمعات للحوثيين في محافظة حجة وذمار ما اسفر عن سقوط قتلى وجرحى. وفي مدينة تعز استمرت إن المواجهات العنيفة بين المقاومة الشعبية والحوثيين والقوات الموالية لصالح، واشتدت المواجهات بحسب مصادر محلية في جبل الوعش نهاية شارع الأربعين، ما أدى إلى مقتل وجرح عدد من المدنيين جراء استمرار القصف العشوائي للحوثيين وقوات صالح على الأحياء السكنية. في السياق، طالب رئيس المجلس العسكري بتعز العميد صادق سرحان بسرعة دعم المقاومة الشعبية بالعتاد العسكري والأسلحة لأجل تحرير المدينة من الحوثيين. وكانت طائرات التحالف العربي شنت الثلاثاء، غارات جوية مركزة طالت مواقع للحوثيين وقوات صالح في جبل صبر ومعسكرات أخرى في مناطق مختلفة منها معسكر الجند ومعسكر الاستقبال. وبدأت المواجهات في المدينة قبل أكثر من شهر ونصف بعد محاولة للحوثيين وصالح إسقاط المحافظة والسيطرة عليها بقوة السلاح، لكن مقاومة تشكلت من الجيش المؤيد للشرعية ورجال القبائل لم تسمح لهم بذلك. اما في محافظة الضالع فقد احكمت المقاومة الشعبية سيطرتها الكاملة على جميع المواقع العسكرية التي كانت قوات الحوثيين وصالح تسيطر عليها، وذكرت مصادر في المقاومة في الضالع ل"الرياض" ان 18 حوثيا قتلوا في المعارك مع المقاومة التي تمكنت من السيطرة على موقع السوداء والريدة وساحة الشهداء فيما تم العثور على جثة 41 مسلحا من الحوثيين وقوات صالح في الواقع التي تم السيطرة عليها بشكل كامل خلال يوم الثلاثاء والأربعاء والبالغ عددها 13 موقع سقطت بيد المقاومة. وافاد سكان محليون ان الحوثيين لم يتبق لهم سوى المدخل الشمالي للمحافظة والتي يجري القتال فيها لاستعادة السيطرة عليه. رجال المقاومة الشعبية يجوبون ضاحية دار سعد في عدن (ا ف ب) رجال قبائل موالون للشرعية في نقطة مراقبة بصرواح في محافظة مآرب (ا ف ب)