اكتشفت وزارة الصحة 4 إصابات جديدة بفيروس كورونا المسبِّب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، مُعلِنةً وفاة أحد المصابين الأربعة وآخر أصيبَ في وقتٍ سابق، فيما قدَّر تقريرها الأسبوعي نسبة التعافي من المتلازمة ب 54.8%. وأفادت «الصحة»، في بيانٍ على موقعها الإلكتروني صباح أمس الأحد، بظهور أعراض المتلازمة على مواطنين (60 و41 سنة) ومواطنة (31 سنة) ووافد يعمل في القطاع الصحي (64 سنة). ويقيم المواطنون الثلاثة في منطقة الرياض، فيما يقيم الوافد في منطقة نجران. ولفتت الوزارة إلى وفاة أحد المصابين الأربعة «وهو ذكر سعودي يبلغ من العمر 60 عاماً»، في وقتٍ وصفت حالة الثلاثة الآخرين بالمستقرة. كما أعلنت وفاة مصابٍ آخر ظهرت أعراض المتلازمة عليه في وقتٍ سابق «وهو ذكر سعودي بلغ من العمر 68 عاماً وكان مقيماً في أبها علماً أنه عانى من أمراض أخرى». في الوقت نفسه؛ ذكرت الوزارة أن مصاباً بالفيروس في وقتٍ سابق تماثَل مؤخراً للشفاء «وهو ذكر سعودي يبلغ من العمر 74 عاماً ويقيم في الرياض ويعاني من أمراض أخرى علماً أنه ليس من الممارسين الصحيين». إلى ذلك؛ أحصى التقرير الأسبوعي ل «الصحة» 21 إصابة ب «كورونا» منها 20 في الرياض وواحدة في أبها خلال الأسبوع الفائت (الفترة بين 24 و30 شوَّال الموافِقة الفترة بين 9 و15 أغسطس). ورُصِدَت 5 من هذه الحالات في مستشفيات حكومية، فيما رُصِدَت 16 منها في قطاعات صحية أخرى. وأظهر التقرير فحص مختبرات الوزارة 844 عيِّنة خلال الأسبوع الفائت للاشتباه في إصابتها بالفيروس، لافتاً إلى تنفيذ فرق الصحة العامة 21 زيارة ل 119 شخصاً مخالطين لحالات إيجابية خلال الفترة نفسها التي شهدت أيضاً تنفيذ فرق وزارة الزراعة زيارة واحدة لتجمعات الإبل كونها ناقلاً محتملاً للمرض. وكان إحصاء، أعدَّته «الشرق» ونشرت نتائجه في عددها الصادر أمس، رصد 21 إصابة و4 وفيات وحالتي تعافٍ خلال الأسبوع الفائت. وإجمالاً؛ ارتفع عدد حالات المتلازمة التي رصدتها السلطات الصحية في المملكة منذ يونيو 2012 إلى 1096 حالة تماثلت منها للشفاء 589 بنسبة تزيد عن النصف. وفيما تُوفِّيَت 477 حالة؛ تخضع 30 أخرى للعلاج بينها 3 معزولة منزلياً. وتعهدت «الصحة» بمواصلة حملاتها التوعوية ضد الفيروس خصوصاً في تجمعات الإبل بالتنسيق مع «الزراعة»، وشدَّدت على «إبقائها على استعداداتها للمكافحة كما هي»، منبِّهة إلى أهمية تعاون المجتمع مع العاملين الصحيين «باعتبارهم الركيزة الرئيسة في مواجهة المرض». وأكدت الوزارة، في بيانٍ لها أرفقته بتقريرها الأسبوعي، مواصلة مركز القيادة والتحكم فيها جهوده على مدار الساعة للقيام بأعمال الترصد الوبائي والتأكد من التزام المنشآت الصحية الحكومية والخاصة بتطبيق إجراءات مكافحة العدوى «علاوةً على التنسيق مع القطاعات الحكومية المعنيَّة والمنظمات الصحية الدولية بما في ذلك منظمة الصحة العالمية وبيوت الخبرة لمتابعة ما يستجدُّ بخصوص كورونا». وينتمي الفيروس إلى نفس عائلة الفيروسات التاجية التي ينتمي إليها فيروس التهاب الجهاز التنفسي الحاد «سارز»، لكن الأول أكثر فتكاً بالمصابين، إذ تزيد احتمالات وفاتهم به بنسبة 38%.