بولندا ترفض معاملتها كمنطقة عازلة بين الروس والألمان

انتقد الرئيس البولندي، أندريه دودا، حلف شمال الأطلسي، واتهمه بالتعامل مع بلاده كمنطقة عازلة بين روسيا وألمانيا، داعياً إياه إلى جعل وارسو جناحه الشرقي الحقيقي.
واعتبر دودا، في حوارٍ مع صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية، أن الحلف يحتاج إلى قواعد في أماكن أبعد في اتجاه الشرق.
ويريد الرئيس البولندي، وهو من أشد منتقدي ضم روسيا لجزيرة القرم ودعمها الانفصاليين في أوكرانيا، ضمانات أمنية أقوى من «الأطلسي» ووجوداً أكبر للحلف داخل أراضي بلاده.
وعرقلت ألمانيا وبعض الدول الأعضاء في الحلف نداءات بولندا ودول أخرى في شرق أوروبا لنشر قوات قتالية دائمة في المنطقة.
واختار «الأطلسي» بدلاً من ذلك تكثيف المناورات المشتركة وتناوب القوات في أنحاء المنطقة.
بدورها؛ تدرس الولايات المتحدة اقتراحات لتخزين معدات عسكرية في عدة دول في شرق أوروبا حتى يمكن لقواتها أن تستخدمها في حالة وقوع أي هجوم على الجناح الشرقي للحلف.
ونددت موسكو بذلك، ووصفته ب «تحرك عدواني»، مهددةً بتعزيز قواتها.
وقال دودا للصحيفة الأمريكية «لا نريد أن نكون منطقة عازلة، نريد أن نكون الجناح الشرقي الحقيقي للحلف».
وضمت موسكو جزيرة القرم الأوكرانية قبل عامٍ وعدة أشهر بعد إجراء استفتاء محلي عارضته حكومة كييف الموالية للغرب.