رفض مندوب المملكة الدائم لدى الأممالمتحدة، السفير عبدالله المعلمي، نتائج تقريرٍ قدَّر ب 60% نسبة الشباب السعوديين ذوي الميول الإرهابية، فيما أكد رئيس المركز الدولي لمكافحة الإرهاب التابع للأمم المتحدة، جهانجيز خان، تطوير مركزه مشروعاً عالمياً للحد من تمويل الإرهاب وتجميد أرصدة المجموعات المتصلة به. وانتقد السفير المعلمي، خلال مؤتمر صحفي عُقِدَ أمس في الرياض بحضور جهانجيز خان، نتائج تقرير عُرِضَ مؤخراً في إحدى الفضائيات العربية وتناول نِسباً للشباب السعودي المتأثر بالتطرف. واعتبر المعلمي النتائج غير واقعية و»لا يمكن القبول بها»، واصفاً المملكة ب «قلعة صامدة ضد الإرهاب». وقال رداً على سؤالٍ ل «الشرق» إنه «إذا وُجِدَ من بين ثلاثين مليوناً من سكان المملكة مائة أو مائتان أو ألفاً أو ألف إرهابي؛ فإنهم لا يشكلون إلا نسبة ضئيلة». في سياقٍ آخر؛ دعا المعلمي إلى التفرقة في الأدوار بين الأممالمتحدة كجهاز معني بالنزاعات السياسية والمسلحة والمركز الدولي لمكافحة الإرهاب ككيان فني متخصص، ولاحظ أن الأخير ليس معنياً بتصنيف الجماعات إرهابية. وعلَّق رئيس المركز بقوله «أؤكد ما قاله السفير المعلمي، لا نعلِّق على الأسئلة السياسية ولا نصدر قوائم بأسماء الإرهابيين، فمجلس الأمن هو المسؤول عن ذلك». ووصف جهانجيز خان مراقبة شبكات الإنترنت للحد من استعمال المتطرفين لها ب «تحدٍ كبير»، مشيراً إلى مشروع عالمي يجري تطويره للحد من تمويل الإرهاب. وأوضح «قمنا بتطوير هذا المشروع لتجميد أموال المجموعات المتصلة بالإرهاب وعقدنا مؤتمراً في المغرب ناقش قبل ثلاثة أسابيع لتعزيز إجراءات منع تدفق الأسلحة والأشخاص المتطرفين والأموال»، مشدداً على حتمية مكافحة التطرف بشكل جماعي. وأشاد خان بدور المملكة في دعم المركز، ورأى أن «من الطبيعي أن أزورها لأن إنشاء مركزنا ارتبط برؤية الملك عبدالله بن عبدالعزيز – رحمه الله- منذ المؤتمر الدولي الأول لمكافحة الإرهاب في عام 2005 مروراً بالإنشاء في عام 2011 وصولاً إلى تبرع الرياض لنا ب 110 ملايين دولار». وأكد أن زيارته لا ترتبط وحسب بتقديم الشكر للمملكة «بل لكي أتعلم من خبرتها الجيدة في مكافحة الإرهاب والحد منه» بحسب تعبيره. وتضمَّن برنامج الزيارة، وفقاً له، لقاءات مع المسؤولين في وزارتي الخارجية والداخلية السعوديتين وجهات أخرى مثل أمانة دول مجلس التعاون الخليجي وجامعة نايف العربية ومركز الأمير محمد بن نايف للمناصحة وغيرها من الجهات ذات العلاقة بإدارة الأمن الفكري إلى جانب لقاء مع قيادات معهد الدراسات الدبلوماسية. ورداً على سؤالٍ صحفي بشأن طهران؛ ذكر المندوب السعودي لدى الأممالمتحدة أن إيران شاركت في إنشاء مركز مكافحة الإرهاب وانضمت له كدولة عضو.