نوه المندوب الدائم للمملكة لدى الأممالمتحدة رئيس المجلس الاستشاري لمركز الأممالمتحدة لمكافحة الإرهاب السفير عبد الله بن يحيى المعلمي بالمتابعة الحثيثة والدعم غير المحدود الذي يحظى به مركز الأممالمتحدة لمكافحة الإرهاب من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-، منذ أن بدأ كرؤية وفكرة أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود -رحمه الله- خلال افتتاحه أعمال مؤتمر الرياض الدولي لمكافحة الإرهاب في فبراير من عام 2005م، عندما دعا -رحمه الله- إلى إنشاء مركزٍ متخصص في مكافحة الإرهاب تحت مظلة منظمة الأممالمتحدة وواحد من مؤسساتها ومراكزها، ليسهم بشكلٍ فعّال في مواجهة الإرهاب ومحاربته على الصعيد الدولي، والتوعية بمخاطره، وطرح الرؤى والأفكار التي تضمن تجفيف منابعه بمختلف أشكاله وصوره. وأكد المعلمي في مؤتمر صحفي مشترك مع مدير المركز الدكتور جهانجيز خان عقد في الرياض أمس أن تبني المملكة لفكرة المركز ومتابعتها باهتمام بالغ، يأتي امتداداً لسياستها الثابتة تجاه الإرهاب ومكافحته ومحاربته ونبذه. ورحب المعلمي بمدير الأممالمتحدة لمكافحة الإرهاب الدكتور جهانجز خان، الذي يزور المملكة لتقديم تقرير عن نشاطات المركز وأعماله وإنجازاته وبرامجه وأهدافه للمسؤولين في المملكة، والاجتماع بمسؤولي الجهات ذات العلاقة بمحاربة الإرهاب ومكافحته، والاطلاع على تجاربهم في هذا الصدد، وبحث أوجه التعاون المستقبلية التي يمكن تنفيذها بين المركز والأجهزة الفنية والأكاديمية والأمنية في المملكة. وأوضح أن المركز استفاد من دعم الدول الأعضاء، وفي مقدمتهم المملكة، التي واكبت بدايته العملية بدعمٍ كبير بلغ 110 ملايين دولار، مما أسهم في تنفيذ 30 مشروعاً في بقاع ومناطق مختلفة من العالم، منذ إنشائه عام 2011م وحتى الآن، ووصف ذلك بأنه إنجاز كبير، ودليل على جودة الاستراتيجية التي يعتمد عليها. وأكد المعلمي ضرورة التفريق بين العمل الذي تقوم به الأممالمتحدة كجهاز معني بالنزاعات السياسية والاجراءات الأمنية، وبين الأعمال والمشروعات التي يقوم عليها مركز الأممالمتحدة لمكافحة الارهاب، موضحا أن المركز يمارس عملاً فنياً متخصصاً، يهدف إلى مساعدة الدول الأعضاء في الأممالمتحدة على بناء طاقاتها الذاتية في مكافحة الإرهاب. وأشار إلى أن مركز الأممالمتحدة لمكافحة الإرهاب يحظى بتأييد إقليمي وعالمي واسع النطاق، بجانب تأييدٍ على مستوى الإجماع من جميع دول الأعضاء في منظمة الأممالمتحدة. من جهته أكد الدكتور جهانجز خان أن المركز بدأ بإثبات مكانته على الصعيد العالمي، ومدى الحاجة الماسة والملحة التي كان المجتمع الدولي يتطلع لتلبيتها، مرجعاً الفضل في ذلك لرؤية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله-، التي جاءت لتبرهن أن المملكة بلد سلامٍ، ودأبت على حمل رسالة السلم في جميع المحافل، لاسيما وأنها قبلة المسلمين ودار الإسلام. ونوه بالدفعة الكبيرة التي حظي بها المركز بعد الدعم السخي الذي قدمته المملكة، والبالغ 110 ملايين دولار، وإسهامه في تحقيق نقلة نوعية للمركز في بداياته، مما منحه ثقة بوضع خطط استراتيجية، نتج عنها تنفيذ العديد من المشروعات والمبادرات. وأشاد خان بخبرة المملكة في مكافحة الإرهاب، مما جعلها جزيرة تنعم بالسلام وسط محيطٍ من الأزمات والإرهاب، لافتاً النظر إلى أن اهتمام المملكة بتحليل ظاهرة الإرهاب وبذل جميع الإمكانات لدحره وتجفيف منابعه، أسهم في تراكم خبرات وابتكار طرق لمحاربته بالشكل النموذجي والمثالي، مشدداً على أهميتها وعزم المركز الاستفادة منها. ووصف مركز الأمير محمد بن نايف للمناصحة بأنه رائد وفريد فيما يتعلق بإعادة تأهيل الموقوفين الذين ثبت تورطهم في قضايا إرهابية، وتبنيه دمجهم مرة أخرى في المجتمع، مؤكداً أن المركز سجل معدلات نجاح ملفتة، جعلت من تجربته أنموذجاً ينبغي لمركز الأممالمتحدة لمكافحة الإرهاب الاستفادة منها ليتم تطبيقها إقليمياً وعالمياً.