بعد أسابيع من إدانة المملكة بشدَّة تفجير مسجد الصادق في الكويت؛ سجَّل نوابٌ في مجلس الأمة الكويتي أمس موقفاً مماثلاً ونددوا بالتفجير الذي استهدف مسجد قوات الطوارئ في عسير، معتبرين أن دول مجلس التعاون الخليجي باتت مستهدفة من منظمات متطرفة تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار. ودعا نائب رئيس مجلس النواب الكويتي، مبارك الخرينج، المجتمع الدولي إلى استخدام أساليب أكثر تطوراً للقضاء على الإرهاب «الذي بات يعصف بالشرق الأوسط؛ بل أصبح يهدد العالم أجمع دون استثناء أو تمييز والعمل على اجتثاثه من جذوره». وأكد الخرينج، في تصريحاتٍ له، تضامُن بلاده حكومةً وشعباً مع المملكة قيادةً وحكومة وشعباً. وكان انتحاري فجَّر مسجداً في العاصمة الكويتية في ال 26 من شهر يونيو الماضي، ما أثار استنكار السعوديين على المستويين الرسمي والشعبي. وأسفر تفجير مسجد الصادق عن استشهاد 27 شخصاً وإصابة 227 آخرين. واعتبر النائب الكويتي، طلال الجلال، أن المملكة تدفع ضريبة محاربتها للإرهاب والتطرف. وأبدى ثقته في «انتصارها على الإرهاب في النهاية في ظل القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز». وعلّق نائب آخر هو عبدالله العدواني على استهداف مسجد في عسير بقوله «هو عمل إرهابي جبان يبيِّن ضلالة وكفر الفئة التي قامت بهذا العمل وتستهدف من ورائه أرواح المسلمين»، فيما توقع زميله حمود الحمدان أن تنال يد الحزم من القائمين على هذا العمل الإجرامي و«وصولها إلى العظم الفاسد وكسره حتى لا يحاول العبث بأمن المملكة»، مذكّراً بارتباط أمنها بأمن بلاده وباقي دول الخليج العربي. إلى ذلك؛ لاحظ أمين سر مجلس الأمة الكويتي، عادل الخرافي، أن دول مجلس التعاون الخليجي باتت مستهدفة من منظمات متطرفة تسعى إلى زعزعة أمنها واستقرارها.