تواصلت الإدانات الرسمية والشعبية للتفجير الإرهابي الذي استهدف مسجد الطوارئ بمنطقة أبها الخميس الماضي، وراح ضحيته نحو 15 شهيدا، وعشرات المصابين. واستنكر نائب رئيس مجلس الأمة مبارك الخرينج التفجير الإرهابي الغاشم والآثم الذي تعرض له مسجد قوات الطوارئ في مدينة عسيرجنوب غرب المملكة العربية السعودية، موضحا أن هذا العمل الإرهابي يتنافى مع كل الشرائع السماوية والقيم الإنسانية مخالفا بذلك تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف. وأكد الخرينج على تضامن حكومة وشعب دولة الكويت مع المملكة العربية السعودية الشقيقة قيادة وحكومة وشعباً، مناشدا المجتمع الدولي ببذل المزيد من الجهد وضرورة استخدام أساليب أكثر تطورا من أجل القضاء على الإرهاب وتجفيف منابع هذا الخطر الداهم، وأن تتكاتف وتتضافر جميع الجهود الإقليمية والدولية من أجل مكافحة هذه الآفة التي باتت تعصف بالمنطقة، بل وأصبحت تهدد العالم أجمع من دون استثناء أو تمييز والعمل على اجتثاثها من جذورها. ومن جهته أكد النائب طلال الجلال أن دين الإسلام الحنيف بريء من مثل هذه الأعمال الإرهابية الجبانة التي تستهدف المصلين، مشددا على أن هذا العمل الإجرامي يتنافى مع كل القيم الإنسانية والشرائع السماوية. وقال الجلال إن السعودية تدفع ضريبة محاربتها للإرهاب والتطرف، وكلنا ثقة بأن المملكة ستنتصر على الإرهاب بالنهاية، في ظل القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز. وشدد الجلال على ضرورة زيادة التنسيق الأمني بين دول مجلس التعاون الخليجي في ظل الظروف التي تعيشها المنطقة. بدوره، دان أمين سر مجلس الأمة عادل الخرافي العمل الإرهابي، مؤكدا أن دول مجلس التعاون الخليجي باتت مستهدفة من منظمات متطرفة هدفها زعزعة أمن الخليج وعدم استقراره . وأضاف الخرافي "أن ما حدث بالأمس القريب في الكويت من تفجير للمساجد حدث اليوم في المملكة العربية السعودية، وسيحدث في أي دولة أخرى، مما يتطلب توحيد الصفوف والعمل بالتعاون مع المنظمات الأمنية الخليجية لملاحقة هؤلاء المتطرفين والقبض عليهم". وقال: ما زال هناك جماعات متطرفة ترى أن دول الخليج ما هي إلا دول مؤقتة، مبينا أن ما يحدث ما هو إلا مخطط إجرامي ضال يجب وأده بعد استهدافهم المساجد وإزهاق أرواح الأبرياء. من جهته، استنكر النائب د. منصور الظفيري العمل الإرهابي الآثم، مؤكدا أن هذا العمل الإجرامي يتنافى مع كل القيم الإنسانية والشرائع السماوية لما فيه من هتك لحرمة الأنفس المعصومة، وهتك لحرمات الأمن والاستقرار، وهو ما يؤكد أن الإرهاب لا دين له. وشدد الظفيري على أهمية تضافر الجهود من قبل العلماء والدعاة في كل دول العالم الإسلامي لمحاربة فكر التكفير والتفجير بمختلف الوسائل والسبل، حماية لمجتمعاتنا الإسلامية من خطر هذا الفكر الدخيل. وأضاف أن الدين الإسلامي بريء من هذه الأعمال الإرهابية الخسيسة التي تستهدف أمن واستقرار الشعوب، وتستهدف ضرب الاستقرار في المنطقة العربية جميعها، ما يوجب علينا التكاتف والتعاون والتعاضد لمواجهة هذه الأعمال الجبانة والفكر الضال الذي لا يرعى للنفس البشرية وأماكن العبادة أية حرمة. كما دان النائب عبدالله العدواني الحادث الإرهابي الذي استهدف مسجدا يرتاده منتسبو قوات الطوارئ في منطقة عسيرجنوب المملكة العربية السعودية الشقيقة. وقال العدواني: إن هذا العمل الإرهابي الجبان يبين ضلالة وكفر الفئة التي قامت بهذا العمل، وتستهدف من ورائه أرواح المسلمين. من ناحيته، تقدم النائب حمود الحمدان ببالغ العزاء إلى خادم الحرمين الشريفين، والإخوة في المملكة العربية السعودية حكومة وشعباً، مستنكرا أيادي الغدر التي امتدت لتفجير مسجد قوات الطوارئ الخاصة في محافظة عسير. وقال الحمدان إن يد الحزم يجب أن تنال من القائمين على هذا العمل الإجرامي، فتصل إلى العظم الفاسد وتكسره حتى لا يحاول العبث بأمن المملكة، مشيرا إلى أن أمن المملكة من أمن الكويت والخليج جميعا. وحذر الحمدان من أن يجر هذا التفجير فتنة يسعى لها الإرهابيون القائمون عليه ويسعدون به، داعيا أشقاءنا في المملكة إلى ضبط النفس والتلاحم حول القيادة الشرعية. طلال الجلال عادل الخرافي