دان العراق أمس، التفجير الإرهابي الذي وقع في مسجد قوات الطوارئ بمنطقة عسير الخميس الماضي، وأسفر عن استشهاد 15 شخصاً بينهم 11 رجل أمن. وأكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية العراقية أحمد جمال في بيان له أمس، أن الهجوم الإرهابي الغادر يعكس صورة واضحة عن خطورة الإرهاب وشذوذه عن كل قيم دين الإسلام الحنيف، من خلال استباحته حرمة المساجد، واستحلال دم من يؤدون الصلاة فيه. كما دعت الخارجية العراقية الله عز وجل أن يتقبل المتوفين في الشهداء ويشفي الجرحى، وأن يديم الأمن والأمان في بلاد المسلمين. واستنكرت دائرة الإفتاء العام في الأردن العمل الإرهابي في عسير، وجاء في بيان للدائرة أمس ونقلته وكالة الأنباء السعودية: «مرة أخرى تستهدف يد الإرهاب الآثمة المجرمة بالقتل وتخريب المساجد في المملكة العربية السعودية، لتؤكد هذه العصابة الإرهابية المجرمة أنها خارجة عن تعاليم الإسلام وأحكامه السمحة، ولا تراعي حرمة الدماء والأموال، ولا حرمة المساجد». وفي الكويت أعرب عدد من نواب مجلس الأمة الكويتي، عن إدانتهم واستنكارهم الشديد للجريمة الغادرة، التي استهدفت مسجد قوات الطوارئ بمنطقة عسير. واستنكر نائب رئيس مجلس الأمة الكويتي مبارك الخرينج التفجير الإرهابي الغاشم والآثم الذي تعرض له مسجد قوات الطوارئ في عسير، وعده عملاً إرهابياً يتنافى مع كل الشرائع السماوية والقيم الإنسانية، مخالفاً بذلك تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف. وأكد تضامن حكومة وشعب الكويت مع المملكة العربية السعودية حكومةً وشعباً، مناشداً المجتمع الدولي بذل المزيد من الجهد وضرورة استخدام أساليب أكثر تطوراً من أجل القضاء على الإرهاب الذي بات يعصف بالمنطقة، بل أصبح يهدد العالم أجمع من دون استثناء أو تمييز، والعمل على اجتثاثه من جذوره. من جهته، شدد النائب طلال الجلال على أن دين الإسلام الحنيف بريء من مثل هذه الأعمال الإرهابية الجبانة التي تستهدف المصلين، وأشار إلى أن هذا العمل الإجرامي يتنافى مع كل القيم الإنسانية والشرائع السماوية. وقال «: إن المملكة تدفع ضريبة محاربتها للإرهاب والتطرف، وكلنا ثقة بأنها ستنتصر على الإرهاب في النهاية، في ظل القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز». بدوره، دان أمين سر مجلس الأمة الكويتي عادل الخرافي العمل الإرهابي، مؤكداً أن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية باتت مستهدفة من منظمات متطرفة هدفها زعزعة أمنه واستقراره. واستنكر النائب بمجلس الأمة الكويتي الدكتور منصور الظفيري العمل الإرهابي الآثم، مؤكداً أن هذا العمل الإجرامي يتنافى مع كل القيم الإنسانية والشرائع السماوية لما فيه من هتك لحرمة الأنفس المعصومة، وهتك لحرمات الأمن والاستقرار، وهو ما يؤكد أن الإرهاب لا دين له. وشدد على أهمية تضافر الجهود من العلماء والدعاة في كل دول العالم الإسلامي لمحاربة فكر التكفير والتفجير بمختلف الوسائل والسبل، حماية لمجتمعاتنا الإسلامية من خطر هذا الفكر الدخيل. وقال إن الدين الإسلامي بريء من هذه الأعمال الإرهابية الخسيسة التي تستهدف أمن واستقرار الشعوب، وتستهدف ضرب الاستقرار في المنطقة العربية جميعها، ما يوجب علينا التكاتف والتعاون والتعاضد لمواجهة هذه الأعمال الجبانة والفكر الضال الذي لا يرعى للنفس البشرية وأماكن العبادة أية حرمة. كما دان النائب عبدالله العدواني الحادثة الإرهابية، واعتبرها عملاً إرهابياً جباناً يبين ضلالة وكفر الفئة التي قامت بهذا العمل، وتستهدف من ورائه أرواح المسلمين. من جهته، قدم النائب حمود الحمدان العزاء إلى حكومة خادم الحرمين الشريفين والشعب السعودي، مستنكراً أيادي الغدر التي امتدت لتفجير مسجد قوات الطوارئ الخاصة في منطقة عسير. وقال إن يد الحزم يجب أن تنال من القائمين على هذا العمل الإجرامي، فتصل إلى العظم الفاسد وتكسره حتى لا يحاول العبث بأمن المملكة، مشيراً إلى أن أمن المملكة من أمن الكويت ودول الخليج جميعاً. ودان حزب الإصلاح اليمني بأشد العبارات أمس، الحادثة الإرهابية في عسير، وأعلن الحزب في بيان نشره موقعه الإلكتروني على شبكة الإنترنت تضامنه مع المملكة العربية السعودية قيادةً وشعبًا في مواجهتها للإرهاب.