داخل آخر مصنع للقباقيب في مدينة نابلس الفلسطينية؛ يمضي وليد خضير (66 عاماً) يومه في تقطيع وتشكيل الخشب. وتستغرق صناعة زوج من هذا النعل الخشبي نحو 30 دقيقة. وورث خضير المهنة عن أبيه، وعَمِلَ مصنعه الصغير بشكل جيد على مدى عقود، لكن ضعف الإقبال يهدد بغلقه. ويبيع المصنع زوج النعل الخشبي الواحد بما يقلّ قليلاً عن 11 دولاراً، فيما ينخفض سعر الصيني المستورد. وتُستخدَم القباقيب عادةً لتجنب الانزلاق على الأسطح المبللة المصنوعة من الرخام كأرضيات الحمامات التركية وأماكن الوضوء في المساجد. ويخشى خضير الاضطرار قريباً إلى إغلاق مصنعه لتفضيل المستهلكين إما المستورد من الصين بأسعار منخفضة أو الاستغناء عن القبقاب لصالح بدائل رخيصة وغير مصنوعة يدوياً. ومن داخل حمام تركي في نابلس؛ اعتبر أحمد مري أن للقبقاب هيبة داخل الحمام نظراً لإصداره أصواتاً بمجرد ملامسته الأرضيات المبلولة. ويعمل خضير في صناعة النعال الخشبية منذ 54 عاماً وتوريدها إلى الحمامات التركية والمساجد، إلا أنه أوقف الإنتاج مؤخراً تأثراً بضعف الإقبال.