بدأت اللجنة المحلية للانتخابات البلدية في المنطقة الشرقية وضع اللمسات النهائية على المقار الانتخابية، فيما شكلت فريق عمل «كبير» للعمل في هذه المقار، تمهيداً لانطلاق أولى المراحل الانتخابية مطلع شهر ذي القعدة المقبل. وأوضح مدير عام إدارة العلاقات العامة والإعلام المتحدث الإعلامي بأمانة المنطقة الشرقية محمد الصفيان أن اللجنة ستبدأ غدا وضع اللمسات النهائية على جميع المقار الانتخابية الخاصة بالرجال والنساء، التي يبلغ عددها 165 مركزا، من خلال تجهيزها بالأثاث المكتبي والنماذج الخاصة بتسجيل قيد الناخبين والمرشحين، إضافة إلى وضع اللوحات الإرشادية الدالة على المقار الانتخابية. وأشار إلى أن اللجنة جهزت فريق عمل للعمل في المقار الانتخابية، حيث يضم 1000 موظف مؤهل، سيتولون عملية تسجيل قيد الناخبين والمرشحين في جميع المقار الانتخابية. وأكد على أن اللجنة المحلية ستنتهي من تجهيز المقار الانتخابية خلال الأيام المقبلة، والتي ستكون جاهزة لانطلاق أولى المراحل الانتخابية في وقت مبكر. ولفت إلى أن عملية قيد الناخبين ستبدأ مطلع شهر ذي القعدة، حيث سيقوم الناخبون بقيد أسمائهم ضمن قوائم الناخبين، مع ضرورة إحضار كافة المستندات المطلوبة لتسجيل أسمائهم، إضافة إلى أنه تم وضع جميع الاشتراطات اللازمة بالناخبين على الموقع الإلكتروني الخاص بالانتخابات www.intekhab.gov.sa. شكّلت قلة المراكز الانتخابية المخصصة للنساء في الشرقية قلقاً للنساء اللاتي يرغبن في المشاركة بالانتخابات ترشيحاً وانتخاباً، خاصة أن تخصيص 4 مراكز للنساء مقابل 29 للرجال يعد إجحافاً للمرأة على حد وصف بعضهن. وقالت المترشحة نسيمة السادة إن قلة المراكز تتطلب من المرأة الذهاب إلى المقر مرتين، المرة الأولى عند التسجيل في 22 أغسطس، ومرة أخرى عند التصويت، ويعد هذا الأمر صعباً خصوصاً مع مشكلة التنقل التي تعاني منها المرأة عادة. وأشارت إلى أنها خاطبت أحد المسؤولين في أمانة الدمام، الذي حوّل اتصالها إلى المسؤول المختص، الذي لم يرد عليها حتى الساعة، وذلك للمطالبة بزيادة مراكز الاقتراع والتواصل المباشر مع الجمهور، وكذلك توفير إحصائية ومعلومات عن الفترة السابقة للانتخابات. وأضافت أن سجلات الناخبين كانت موجودة على الموقع وتم حذفها بعد التعديلات الأخيرة، مشيرة إلى أن استهداف المصوتين يحتاج إلى معلومات كثيرة عن الفترة السابقة وعدد السكان التابع لهم المنتخب. وتساءلت عن جهود الأمانة في تثقيف الجمهور عن الانتخابات وتجهيز طاقم نسائي مدرب على الأمور الانتخابية. وعبَّرت السادة عن قلقها من التحديات الكثيرة التي تنتظر مشاركة المرأة في الانتخابات، ومنها جهل كثيرين بأهمية دور المرأة في خوض هذا التحدي بسبب ذكورية المجتمع، على حد تعبيرها، فغالباً ما يصوت الرجل للرجل مع الانحياز الطبيعي للصلات المجتمعية التي تربطه بهذا المرشح أو ذلك، بغض النظر عن معيار الكفاءة. ولفتت إلى أنها لمست رغبة كثير من السيدات في الترشح لكن نظراً لتلك العوائق المجتمعية فإن عملية الترشح ذاتها تكلف مبالغ كبيرة خاصة في الصرف على الحملات الانتخابية. وهذه الأمور مجتمعة تحتم أن يكون هناك تمييز إيجابي لمساعدة المرأة في مواجهة التحديات التي تواجهها في منافسة الرجل، ولا يمنع من اللجوء إلى نظام الكوتة، فمثلاً يتم تخصيص 5 مقاعد خاصة بالمرأة ليتم التصويت على البقية، لكن أن تترك هكذا لتنافس الرجال في مقاعد مفتوحة فهذا معناه تقليص فرص الفوز أمامها. وأشارت إلى عوائق تنظيمية أخرى، منها صعوبة حصول المرأة على الوثائق المطلوبة مثل إثبات مقر السكن وفواتير الكهرباء التي عادة ما تكون باسم الرجال. من جهتها، تواصلت «الشرق» مع متحدث الأمانة محمد الصفيان، للرد على هذه التساؤلات والأمور التي ذكرتها السادة، ولكن هاتفه كان مغلقاً طوال اليوم.