كشف المستشار الأسري حجي النجيدي، أن كثرة الإنجاب وعدم تنظيم النسل، قد يؤدي إلى وجود أطفال معنفين ومهيئين لممارسة العنف في المستقبل، لأن كثرة الأطفال تقود الوالدين للتوتر، ويصعب على الأم التوفيق بحقوقهم وحقوق الزوج والعمل إذا كانت موظفة، حيث يشكل ذلك ضغطا نفسيا، ويولد حالة من العصبية والعنف تجاه أبنائها، وبالتالي ينشأ الطفل على هذا الأمر، ليصبح عنيفا في المستقبل كوالديه. ويوضح النجيدي خلال «ندوة» العنف الأسري ضد الأطفال» التي نظمتها لجنة التنمية الاجتماعية بمدينة العمران بمحافظة الأحساء، بالتعاون مع مركز التنمية الأسرية بمدينة العمران وما حولها، بعض الحلول المناسبة للوقاية من العنف، منها التحرر من الانفعالات النفسية وإيجاد طرق تنفيس مناسبة للأطفال، وتأديبهم بشكل معقول لايترك ضررا جسديا ونفسيا عليهم، وتربيتهم على الشجاعة وحماية أنفسهم من التحرش و الابتزاز، وإشاعة ثقافة التسامح داخل كيان الأسرة، وتأهيل المتزوجين على مهارات التعامل مع الأطفال والمراهقين بدورات تثقيفية. وأشار النجيدي إلى دور الألعاب الإلكترونية في تشكيل شخصية الطفل، مبينا أن 60% من الألعاب المترجمة تحمل صورا للعنف، يتأثر بها الطفل سلبا، فتمنع برمجته على القيم والمهارات السلوكيه النافعة، فيصعب بعد البلوغ حصول هذا الأمر. من جهته، أشار مستشار الطب النفسي الدكتور صالح اللويم، إلى أن السكوت على ممارسات العنف بدواعي عدم الفضيحة أو التعرض للمساءلة هو جريمة في حق المجتمع، مشيرا إلى أن المسؤولين في الأجهزة الحكومية حريصون على التستر وعدم التشهير بالأسرة و فضحها، بدليل أن ما ينشره الإعلام لا يشكل نسبة أمام ما يصل للمسؤولين من حالات عنف. مؤكدا أن بلاغات العنف يتم التعامل معها بمسؤولية ومهنية وسرية تامة.