بلغ عدد الاستشارات التي تلقاها مركز التنمية الأسرية بفرع مدينة العمران وما حولها التابع لجمعية البر بالأحساء 142 حالة من بينها 81 حالة عبر الهاتف و62 حالة حضورية، بنسبة نجاح بلغت 73% من مجمل الحالات، حسب ما أكده التقرير الصادر عن المركز والذي تم عرضه في اللقاء الأول للمهتمين بالشأن الأسري وأهل الرأي في حل الخلافات الأسرية، الذي نظمه المركز أمس، برئاسة مديره المستشار الأسري حجي النجيدي. وفي السياق، أكد الدكتور صالح اللويم بأن نسبة حالات الطلاق رغم تحسنها، فإنها بلغت 21.5% على مستوى المملكة، بعد أن كانت بنسبة 23% في العام 2004م، حسب ما أكدته الدراسات في هذا الجانب، مشيرا إلى أنه تحدث 81حالة طلاق في اليوم الواحد، بمعدل 3 حالات طلاق في الساعة، ينتج عن ذلك حالة طلاق واحدة مقابل كل 5 حالات زواج. وأكد النجيدي في كلمته أن المركز استطاع أن يساهم بقوة في تعزيز وتقوية الروابط والعلاقات الأسرية والتثقيف والتوعية كما أن خدمات المركز تستهدف جميع الفئات من أطفال وشباب ونساء ورجال بغرض بناء أسرة مترابطة متلاحمة من دون هموم أو مشكلات تدمر النسيج الاجتماعي، بالإضافة إلى تعزيز قيم المحبة والتواصل بين أفراد الأسرة. ولفت إلى أن خدمات المركز تقدم استشارات ذات أبعاد مختلفة، بأسلوب علمي ومنهجي منظم، يقدمها نخبة من المتخصصين من العنصرين الرجالي والنسائي، في المجالات الأسرية، والتربوية، والزوجية، والاجتماعية، والنفسية، وغيرها من جوانب الحياة المختلفة، وهي خدمة مجانية حتى يستفيد جميع أفراد المجتمع في نطاق مدينة العمران والبلدات التي حولها التابعة للمركز، مشيرا إلى أن هذه الخدمات تأتي دعماً لحياة الأسرة في المجتمع، فهي ليست خطاً هاتفيا فقط لتلقي طلب الاستشارات فحسب، وإنما خدمات تتم بالاستعانة بكوادر مؤهلة لديهم خبرة عريضة في هذا المجال، حيث المركز يجتهد دائما ويركز على الجودة والنوعية وليس على الكمية في عدد الاستشارات التي أنجزها لمجرد تسجيل إحصائيات، وبهذا نستطيع تبني برامج مبنية على أساس المشكلات التي يعانيها الناس، بناء على اختلاف فئاتهم وأعمارهم وأجناسهم. وأضاف أن هذه الاستشارات المتنوعة والبرامج والورش التدريبية التي يتبناها المركز، مفعلة لجميع المواطنين، مؤكدا أن حاجة المجتمع تستدعي وجود مثل هذه المراكز الأسرية وأيضا تستدعي وجود هذه الاستشارات، بسبب ارتفاع معدلات المشكلات الاجتماعية المتنوعة التي تواجهها بعض الأسر وتحتاج إلى من يعينها لحلها، مبينا أن المركز لا يتوقف دوره عند معاينة المشكلة وحلها فقط، بل نهدف إلى رفع كفاءة وفعالية عناصر الأسرة في التفاعل مع بعضهم بعضاً تجنبا لتكرار مثل تلك المواقف التي تفتك بالأسرة وتفكك كيانها، لذلك وجدنا أنه لا بد من تبني برامج، محاولين من خلالها تقديم جميع أنواع الاستشارات من قبل متخصصين، لدعم أنماط حياة أسرية سعيدة، ولمساعدة الأزواج على فهم بعضهم بعضاً، ولتصحيح الأساليب التربوية غير السليمة، ولزيادة وعي أفراد المجتمع بالتعامل مع مشكلاتهم، وأوضح النجيدي أن جهود المركز تستهدف أفراد الأسرة كافة، سواء كانوا أطفالاً أو مراهقين أو شباباً، وتستهدف الرجال كعنصر أساسي داعم لمنظومة الأسرة، والمرأة كقاعدة تبنى عليها منظومة الأسرة كأم وزوجة. وكان الحفل الذي حضره حشد كبير من المختصين والمهتمين وعمد البلدات، استهل فقراته بكلمة لمدير المركز المستشار الأسري، ثم عرض مرئي لانجازات المركز، اعقبه عرض يعبر عن الخلافات الزوجية، فندوة عن مهارات حل المشاكل الأسرية شارك فيها الدكتور أحمد الخلف والدكتور صالح اللويم، ثم اختتم اللقاء بمداخلات ونقاشات الحضور.