برّأت وزارة التعليم جامعة تبوك مما أثير حول تسبّبها في وفاة المعلمة رحمة الحوطي متأثرة بعدم قبول ابنتها المتفوقة في كلية الطب، حيث اتهمت المعلمة المتوفاة الجامعة بتغيير رغبات ابنتها. وأكدت الوزارة في بيان لها أمس أن اللجنة التي شكّلها الوزير عزام الدخيل أثبتت أن رغبات الطالبة أدخلت وحفظت لمرة واحدة في آخر يوم للتسجيل ولم يطرأ عليها بعد ذلك أيّ تغيير أو إعادة حفظ. وكانت المعلمة -رحمها الله- قد سقطت مغشياً عليها أمام مبنى عمادة القبول والتسجيل في جامعة تبوك ظهر الأربعاء الماضي، بعد دخولها وزوجها في نقاش حادّ مع موظفين في الجامعة؛ إثر عدم قبول ابنتها في كلية الطب، رغم حصولها على درجات مرتفعة، وعزت ذلك إلى أن الجامعة هي من قامت بتغيير رغبات ابنتها، وهو ما حرمها القبول. وأوضح المتحدث الرسمي لوزارة التعليم مبارك العصيمي، أن وزير التعليم الدكتور عزام بن محمد الدخيِّل، اطلع على التقرير الذي رفعت به اللجنة المكلفة منه للتحقق من إجراءات التسجيل والقبول بجامعة تبوك للطالبة نور مبارك العمراني، والتثبت من سلامة وصحة إجراءات قبولها في الجامعة. وأوضح العصيمي أن تقرير اللجنة المكلفة تضمّن النسبة الموزونة للطالبة نور 91.54، كما تم التثبت من قائمة رغبات الطالبة نور المسجلة في نظام الجامعة بمقارنتها بعدة نسخ احتياطية قبل إقفال التسجيل وبعده، لافتاً إلى أنه تبين أن رغباتها أدخلت وحفظت لمرة واحدة في آخر يوم للتسجيل ولم يطرأ عليها بعد ذلك أيّ تغيير أو إعادة حفظ. وأضاف: لم يثبت للجنة حدوث أي خطأ إداري أو إجرائي في عمليات قبولها، كما لم يتبين في أشرطة التسجيل المصورة ولا في إفادة والد الطالبة أيّ سوء تعامل مع أي من أفراد الأسرة أثناء مراجعتهم عمادة القبول والتسجيل، مبيناً أن الجامعة أفادت بأن درجات الطالبة تؤهلها للالتحاق بكلية الطب، وأن ما تم هو تحقيق لرغبتها الأولى بقبولها في تخصص علوم الحاسب، كما أبدت الجامعة إمكانية تحقيق رغبتها بتحويل قبولها إلى كلية الطب. وأشار العصيمي إلى أن وزير التعليم بعد اطلاعه على نتائج اللجنة أكد على الجهات المعنية بهذا الموضوع باعتماد ما تضمنه هذا التقرير.