«وقع النبلاء في مأزق عندما انتصر الفلاح صاحب الأرض في الحرب»! ذات أمنية: أحبت «نيسان» الطفلة ابن الجيران؛! فاستدعت خيالها واستنطقت ريشتها، لترسم له: «نجمة، وقطرة ماء، وورقة خضراء بعروق متعرجة»، كبرا معا يرسمان حب الأرض، والاستقلال حتى أصبح جنديا ممتلئا قلبه بالولاء للوطن؛ عند المفترق ودعها الجندي الصغير ليحرر وطنه من العدو، فلمحهما القائد يتناجيان في مدخل القرية عند الصفصافة؛ تحركت الأنانية البشرية «فاصطفاها لنفسه»! لكنها تمردت عليه، وكتبت لابن الجيران قصيدة، وقبل أن يلحق القائد بالحرب عاقبها.. قص ضفائرها مع حلمها وأخذهما معه حتى لا تحلم في غيابه بابن الجيران! الجندي (آثر أن يموت في الحرب فداء لوطنه) على أن يعيش بلا أمله. ندبت النائحات أملها المغتال: «ما أتعسها خسرت ضفائرها والحلم»! هناك في ساحة الحرب أنشد الراوي: الأمل لا يموت! بعد أن وضعت الحرب أوزارها لم يعد حبيبها ولكن الأرض المحتلة عادت، وعاد القائد وقد أصيب بشظية أقعدته على كرسي متحرك!! قضت نيسان بقية عمرها تخدمه والواجب «بلا حلم ولا ضفيرة»! مع مرور الأيام، طالت ضفائرها؛ «القائد» استطاع أن يعوض عجزه عن القيام من كرسيه العاجز بالاستعانة بها! «هي» مازالت تبحث عن الحلم»!! في الصباح : طُرِقَ الباب، ففتحته وإذا بطفلة في لفافة مسجاة عند بابها؛ نظرت إليها بغرابة وذهول،،ابتسمت الطفلة ، فابتسمت لها واحتضنتها وقبلتها بتلقائية وفرح حتى قر قلبها، متاعب الحرب طمرتها ابتسامة طفلة أحست بالأمان ،فعاد حلم «نيسان» تدب فيه الحياة؛ لم تستطع الحرب أن تهزمها، ولا الرجل المقعد، يقول الراوي: «الجندي» كتب من عالمه الآخر رواية سماها: «نيسان» أسطورة سرمدية ذات نجمة، وقطرة ماء، وورقة خضراء بعروق متعرجة». ملحوظة «النص القصصي مستوحى من رسائل الحب والحرب للكاتبة ريم حنا وأشياء أخرى»!