سيدرس الاتحاد الأوروبي إمكانية إنشاء مجموعة دعم دولية لتحريك عملية السلام في الشرق الأوسط، التي توقفت منذ العام الماضي مع فشل مبادرة أمريكية. يأتي ذلك بعد أسبوع من إعلان اتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني ما منح المجتمع الدولي دافعاً لحل أزمات أخرى معقَّدة. واعتبر مجلس وزراء الخارجية الأوروبيين، خلال اجتماعٍ لأعضائه أمس في بروكسل، إنشاء مجموعة دعم دولية وسيلةً ممكنةً للمساهمة في استئناف المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وطلب المجلس، بحسب بيانٍ له، من المفوَّضية الأوروبية العليا للشؤون الخارجية دراسة خيارات لتنفيذ مقترحه بالتنسيق مع الجهات الإقليمية والدولية. ووفقاً للبيان؛ كُلِّفَت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، الإيطالية فيديريكا موجيريني، برفع تقرير حول جهودها في هذا الموضوع في مطلع سبتمبر المقبل. وأعلنت موجيريني أن فكرة إنشاء مجموعة دعم دولية ستُبحَث في الأسابيع المقبلة. وشددت خلال مؤتمر صحفي أمس على الحاجة إلى بناء إطار إقليمي موسع، وتابعت قائلةً «سأضع تقريراً عن جدواه بعد بحث المسألة مع الجهات الإقليمية». في الوقت نفسه؛ أبدى وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، تأييده للفكرة. ولاحظ فابيوس، قبل افتتاح مجلس الوزراء الأوروبيين، توقّف عملية السلام في الشرق الأوسط تماماً، ووصف الوضع ب «السيئ»، داعياً أوروبا إلى «مساعدة الجانبين على اتخاذ مبادرات للخروج من المأزق». وترغب باريس في إنشاء «مجموعة دعم موسعة» لتحريك عملية السلام على أن تضم مجلس الأمن والجامعة العربية ودولاً أوروبية في إطار أوسع من اللجنة الرباعية الخاصة بالشرق الأوسط. وتضم اللجنة الرباعية، التي تأسست في عام 2002، الولاياتالمتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، لكنها لم تنجح إلى الآن الاضطلاع بدور مهم في المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وقد تجتمع مجموعة الدعم الدولية الجديدة في سبتمبر المقبل على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، وفقاً لعدة مصادر.